صندوق النقد الدولي: تعافي الاقتصاد العالمي يجب أن يُدعم بسياسات مالية قوية
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، إن طريق الاقتصاد العالمي إلى التعافى؛ يجب أن يكون مدعوما بسياسات قوية ومستمرة، وإن الدعم المالي والنقدي يجب ألا يُسحب قبل الأوان.
تصريحات “جورجيفا” جاءت خلال رسالة بالفيديو، يعثتها إلى قمة كايشين في بكين.
وتوقع 15 دولة في آسيا والمحيط الهادئ، الأحد، اتفاقا تجاريا مهما، تدعمه الصين، خلال قمة افتراضية بدأت منذ أمس الخميس.
وبعد توقيع النص؛ ستصبح هذه “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة”، أكبر اتفاقية تجارية في العالم، من حيث إجمالي الناتج الداخلي، بحسب محللين.
صندوق النقد الدولي يحذر الدول النامية والمتقدمة من خسارة النتائج الجيدة للعقدين الماضيين
ويرى مراقبون، أن هذا الاتفاق- الذي تعود فكرته إلى 2012- يشكل ردا صينيا على مبادرة أمريكية تم التخلي عنها الآن، وهو يشمل 10 اقتصادات في جنوب شرق آسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفيتنامي، نجوين شوان فوك، في تصريحات تمهيدية قبل القمة، أمس، إن الاتفاق سيوقع خلال الأسبوع الجاري.
وكان يفترض أن تنضم الهند أيضا إلى هذا الاتفاق التجاري غير المسبوق، لكنها قررت العام الماضي، الانسحاب منها؛ خوفا من غزو المنتجات الصينية الرخيصة الثمن لأسواقها، ومع ذلك لدى “نيودلهي” خيار الانضمام إلى هذه الاتفاقية لاحقا.
وقال راجيف بيسواس، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مجموعة “آي اتش اس ماركيتس”، إن الاتفاقية الجديدة التي يمثل أعضاؤها 30 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ستشكل “خطوة رئيسية لتحرير التجارة والاستثمار” في المنطقة.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، في أجواء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار وباء كوفيد-19، في الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
ويرى المحللون في هذا الاتفاق التجاري، وسيلة للصين لتوسيع نفوذها في المنطقة وتحديد قواعدها، بعد سنوات من السلبية من جانب الولايات المتحدة خلال رئاسة دونالد ترامب.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الرئيس المنتخب جو بايدن أكثر التزاما في المنطقة مثل الرئيس السابق باراك أوباما، على حد قول القاضي ألكسندر كابري الخبير في العلاقات التجارية في كلية إدارة الأعمال في جامعة سنغافورة الوطنية.