الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ترامب العنيد.. ماذا يحدث إذا رفض رئيس الولايات المتحدة تسليم السلطة لجو بايدن حتى 20 يناير؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 15/نوفمبر/2020 - 02:46 م

حالة من الاحتقان يشهدها الداخل الأمريكي، بعدما بدأ الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته في تكثيف إجراءاته القضائية للطعن على نتائج الانتخابات، باحثًا عن فرصة للبقاء في سيادة البيت الأبيض، فيما يحرص المرشح الديمقراطي جو بادين على تأكيد فوزه بالرئاسة الأمريكية، بتوجيه العديد من الرسائل لجميع طوائف الشعب الأمريكي باعتباره الرئيس المقبل.

وتتباين ردود أفعال الداخل الأمريكي تجاه نتائج الانتخابات ما بين سعيد بوصول بايدن إلى البيت الأبيض، ومعارض للنتائج الانتخابية بزعم التزوير، كما هو الحال في التظاهرات المؤيدة لـ”ترامب”، فيما تظهر تحليلات الخبراء السياسيين صعوبة حسم السباق الرئاسي الأمريكي في الوقت الراهن، وفيما يلي يستعرض “القاهرة 24” كيفية استكمال الماراثون الانتخابي إلى كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

تظاهرات ترامب لا تمثل شيئا

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أن يدعو أحد الرؤساء لخروج تظاهرات للتأييد، وأنها تمثل فكرًا شعبويًا لمؤيديه فقط، ولا تستند على أسس قانونية، مشيرًا إلى أن تأثير تلك التظاهر يتمثل في عدم إيمانه بالنتائج حتى الآن.

وأضاف “فهمي”، في تصريح لـ”القاهرة 24″، أن خطورة الموقف الراهن في الانتخابات الأمريكية تتمثل في تأخير تسليم السلطة، وهو ما لم يحدث سابقًا، مضيفًا أن الإجراءات الأولية لبدء تسليم السلطة من المقرر أن تبدأ خلال الأيام المقبلة، بإعداد جلسات للرئيس المنتخب من قبل هيئة المحلفين لاطلاعه وإعداده لقيادة البلاد في الملفات الرئيسية للدولة، الأمر الذي يتطلب وجود ممثلين للحزبين داخل الهيئة، للاتفاق على آلية التحرك وانتقال السلطة.

ترامب يشوه سمعة أمريكا

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أنه يمكن حسم السباق الرئاسي عقب إعلان ترامب خسارته للسباق الرئاسي، وفي حال مطالبته بالتدخل القضائي سيجري الحسم عقب إقرار المحكمة الفيدرالية العليا للنتائج الانتخابية وإعلان اسم الرئيس المقبل.

وأردف أنه في حال تعثر إعلان الفائز من قبل المحكمة، يتم اللجوء الكونجرس لاختيار الرئيس، على أن يتم اختيار نائب الرئيس من قبل مجلس الشيوخ.

وأشار إلى أن ما يقبل على الرئيس المنتهية ولايته سيمثل “هزة” للسيادة الأمريكية و”سمعتها” الانتخابية، مضيفًا أن الإجراءات القضائية من قبل حملة “ترامب” تنتظر الفصل، مثل بعض الولايات من بينها جورجيا، وأريزونا، وتكساس، وبنسلفينا.

كما أن خطورة التحركات القضائية تتمثل في توجه ترامب إلى المحكمة الدستورية الفيدارلية، للطعن على مسار العلملية الانتخابية بشكل كامل، والمطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويا، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة في ظل صعوبة السيطرة على فرز أصوات الولايات النائية، وارتفاع اعداد الناخبين؛ ما يؤدي إلى صعوبة الفرز يدويًا.

الانتخابات أظهرت الانقسام الأمريكي

وقال الدكتور وليد فارس، خبير الشئون الخارجية، إن التظاهرات المؤيدة لترامب أظهرت الانقسام السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى بدء تفاقم الأزمة عقب حصول المرشح الديمقراطي جو بادين على أكثر من 270 صوتًا، وتوجه منافسه الجمهوري إلى الطعن على النتائج قانونيًا، مطالبًا بإثبات تزوير الانتخابات عبر البريد.

وأضاف في لقاء له أمس السبت، على قناة “MBC MASR” أن عدم اعتراف المرشح الخاسر بنتائج الانتخابات سيؤدي إلى إطالة فترة حسم السباق الرئاسي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الداخل الأمريكي يمثل “زلزالًا شعبويًا”، إثر تعدد الوقائع التي يمكن الطعن عليها التي جاء أبرزها فشل الكمبيوتر في إمكانية عد الأصوات بشكل سليم واحتسابها لمرشح دون الآخر.

المحكمة العليا تفصل في الطعون الانتخابية

وأوضح أنه بوصول الدعاوى إلى المحكمة العليا يمكنها قبول بعض الملفات ورفض البعض الآخر، مؤكدًا أن ما سيتم طرحه أمام المحكمة يتمثل في حقيقة وجود تخطيطات لإسقاط الرئيس بشكل غير قانوني، وإذا استمر الخلاف سيتم عقد اجتماع للمجمع الانتخابي منتصف ديسمبر المقبل.

وأردف الدكتور وليد فارس أنه في حال عدم حسم السباق، سيترك مصير الرئيس الأمريكي المقبل بيد الكونجرس، وهو ما لم يحدث منذ القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى وجود نص في الدستور الأمريكي ينص حضور مندوب فقط لكل ولاية ، يتم اختياره من قبل المجلس التشريعية لكل ولاية، منوهًا بسيطرة الحزب الجمهوري على أغلبية تلك المجالس.

واستطرد خبير الشئون الخارجية أن ترامب مستعد لاستكمال المعركة السياسية والقضائية لإثبات حدوث تزوير في الانتخابات، وفي حال التأكد من عدم وجود تزوير من قبل المحكمة العليا، سيقر بالهزيمة ويترك البيت الأبيض، مضيفًا أن الماراثون الانتخابي لم ينتهِ بعد.

ووفقًا للدستور الأمريكي في حال عدم تمكن المحكمة العليا والمجلس النيابي، من حسم السباق الرئاسي، في موعد أقصاه 20 يناير، يتم تنصيب رئيس مجلس النواب الذي تشغله حاليًا “الديمقراطية” نانسي بيلوسي رئيسًا بالإنابة، حتى إجراء انتخابات أخرى ليتسأل الجميع من رئيس أمريكا القادم؟

اقرأ أيضا..

هل أنهى القراصنة زعامة دونالد ترامب للبيت الأبيض؟.. جدل بسبب آلية اختيار رئيس أمريكا

بايدن سأغير ما أتلفه ترامب.. الشرق الأوسط والخروج من الحروب تنتظر سيد البيت الأبيض

تابع مواقعنا