السمنة وراء ارتفاع معدل الوفيات بكورونا في بريطانيا.. والأطباء يحذرون
قال دام سالي ديفيز، خبير طبي،، وأستاذ في كلية ترينيتي بكامبريدج، إن أزمة السمنة في بريطانيا؛ هي السبب في أن البلاد لديها أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا في أوروبا.
وأضاف في حديثه لصحيفة “ذا صن” البريطانية: “ألقي باللوم على صُناع الوجبات السريعة، فهي سبب رئيسي لما نراه من الارتفاع الهائل لمعدل الوفيات إثر الإصابة بفيروس كورونا”.
وأوضح أن المملكة المتحدة تعد من أعلى البلاد لمستويات السمنة في العالم، وثاني أعلى معدلات السمنة في أوروبا، فنجد أن بين كل 3 أشخاص، واحدًا منهم يعاني من السمنة.
واستطرد أن السمنة تُعرّف على أنها مؤشر كتلة الجسم، فعندما تصل إلى نسبة أعلى من 30%؛ فإنها تزيد من خطر الوفاة بكوفيد-19، بنسبة 48٪، مؤكدًا أن السبب الرئيس وراء هذا الكم الهائل من الوفيات هو السمنة المفرطة، ففي الأسبوع الماضي، كانت بريطانيا هي الأولى في أوروبا التي حققت أكثر من 50.000 حالة وفاة بسبب الفيروس، وكان الأغلبية العظمى منهم يعانون من السمنة.
بينما قالت “سلف كريس وي”، طبيبة وعالمة أوبئة في بريطانيا: “إن هناك علاقة مباشرة بين السمنة ومعدل وفيات مرتفع لكوفيد، وأنا أسلط الضوء على الوجبات السريعة التي تعد من ضمن أسباب وجود مشكلة في وزننا عامة”.
وقالت لبرنامج “جي آند تي” على راديو تايمز: “ما عليك سوى إلقاء نظرة على رئيس وزرائنا، الذي يعتقد أن وزنه كان أحد الأسباب التي جعلته فريسة لكوفيد-19”.
وأكملت: “نحن نعلم أنه إذا كنا كشعب أقل نحافة، وتدخيننا أقل؛ فستكون لدينا نسبة أقل من الإصابة بفيروس كورونا، ومن الموت على إثره”.
وأضافت: “نحن نقبل الشركات التجارية التي تشجع الناس على الأكل أو الشرب أو التدخين بشكل غير صحي، ولكن لا بد من التعاون للخروج من هذا الجائحة الراهنة”، مؤكدة: “نحن بحاجة إلى نظام هيكلي صحي، فالشركات المصنعة للحلويات والشيكولاتة وما إلى ذلك، تشارك في زيادة الوباء”.
فيما قال “ديفيز” الأستاذ في كلية ترينيتي بكامبريدج: “كان يجب أن نحافظ على صحتنا بشكل أفضل، فلدينا أيضًا معدل كبير من الأطباء المصابين بالفيروس، مقارنة بالدول الأخرى، وذلك نتيجة إهمالنا، ما أدي إلى عدم توافر أسِرَّة العناية المركزية، وأجهزة التنفس الصناعي”.
وتابع ديفيز: “لقد قدمت هيئة الخدمة الوطنية الصحية البريطانية (Nhs)، مجهودًا رائعًا لحل الأزمة، لكننا لم نساعدها قط، بل قمنا بزيادة ضغط الجائحة عليهم”.