محمود محيي الدين: الاقتصاد العالمي في حالة انكماش والتعافي متوقع خلال 2021
قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن النمو الاقتصادي العالمي قد فقد 5%، مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي في حالة انكماش، مع توقعات بالتعافي في العام القادم، وذلك مرتبط بالقدرة علي احتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى تراجع تحويلات العاملين بالخارج، والاستثمارات المالية المباشرة عالميا، بنسبة 40%.
البنك الأهلي يسلم 6 سيارات للفائزين من حاملي بطاقات الائتمان (صور)
وأوضح محيي الدين، أن حركة التجارة العالمية ما زالت متأرجحة حيث تراجعت ايضا بنسبة من 13-30%، الي جانب زيادة نسبة الفقر عالميا، حيث زاد عدد الفقراء عالميا لأول مرة منذ عام 1998، وزيادة شدة الجوع الي ما يقرب من 250 مليون إنسان حول العالم، بالإضافة إلى فقدان 495 – 510 ملايين فرصة عمل، كل ذلك تزامنا مع الموجة العالمية الرابعة للديون، سواء بالنسبة للقطاع الخاص أو الحكومي، أدت إلي زيادات ضخمة، تجاوزت 331% من الدخل العالمي.
وبالنسبة لمصر ، اجرى محمود محي الدين مقارنة للوضع الاقتصادي المصري، مع دولتي فيتنام وكمبوديا، منذ بداية هذا القرن، في معدلات الاقتصاد والنمو، موضحا أن هناك عددا من أوجه التشابه مع مصر، وأهمية التعاون مع هذا الصعود الجامح المتزايد القادم من آسيا، مشيرا إلى أن عدد سكان فيتنام مقارب لسكان مصر.
“التعاون الدولي”: مؤسسات ألمانية تمول 11 مشروعًا جديدًا في 2021 بقيمة 132.8 مليون يورو
وأوضح أن الإصلاحات الاقتصادية في فيتنام قد بدأت منذ عام 1986 دون انقطاع، أما كمبوديا فقد بدأت في الإصلاح الاقتصادي بدون انقطاع 1995 بمعدل نمو 7% لكليهما، اما في مصر فقد كان معدل النمو اكبر من فيتنام وكمبوديا، ولكن حدث تراجع لفترات، لافتا إلى أنه في آخر 3 سنوات عاد مرة أخري معدل النمو دون انقطاع، وخاصة بعد عام 2016، مشددا علي أهمية مواصلة النمو الاقتصادي دون انقطاع، لأن مدى تأثيره إيجابي علي الاقتصاد المصري.
وتحدث محيي الدين، عن دور البعد المؤسسي والتعليمي في معالجة بعض الأمور الخاصة بـ”الاستدامة، الابتكار، الاستثمار ، التنافسية، التحول الرقمي”، وكيفية وضع سياسة للتعامل مع مثل هذه الأزمات والصدمات دون هدر امكانيات التقدم والتطور والاستمرار في النمو.
واستعرض الواقع الاقتصادي حول العالم، مؤكدا أهمية عدم الاعتماد علي مؤشر او مؤشرين للاستدلال بهما علي مدي التقدم والتحسن أو التراجع للاداء الاقتصادي، ولكن مجمل المؤشرات الحيوية، موضحا فكرة التركيز على الهدف بمؤشرات متعددة لقياس الأداء، وأن فيروس “كوفيد-١٩” ليس فقط وباء، ولكنه مُعطِّل لحركة الاقتصاد والحياة بصورة عامة.
جاء ذلك، خلال فعالية “وبينار” نظمتها جامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمود المتيني ، حول أثر “كوفيد-١٩” علي “الاقتصاد المصري والدولي.. الفرص والتحديات”.