السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد الدريني يكتب: ما لا تعرفه عن جيش بلادك.. الجيش المصري في الفكر التركي والفاشية الدينية

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 12:30 م

لم يتعرض الجيش المصري لحملات مسمومة طيلة تاريخه مثلما يتعرض الآن ومنذ القضاء على الفاشية الدينية فى ثورة يونيو؛ وهي حملة محددة الأهداف والمقاصد تهدف إلى تحقيق غايات لصالح أعداء مصر الذين يرون أن الجيش هو سور المصريين العالي على مر التاريخ لما يمثله، ليس على صعيد الردع بل على عدة صعد يتفانى فيها الجيش للالتحام بالجماهير لرفع المعاناة عنهم حتى بات جانبا من الأمان في الشارع المصري يعود إلى تواجد الجيش فى الشوارع والأسواق فى مواجهة مافيا الأسعار التى لاترحم.

حزمة من الإفتراءات والأكاذيب ينتهجها الخصوم بشتى ألوانهم بغية النيل من هذا الجيش والتحريض ضده على كل المستويات ووضعت الأجيال الصاعده كهدف تنهى فيه ولاءهم وانتماءهم.

الهجوم على الجيش المصرى والحملات المسمومة للفاشية الدينية تردد أكليشيهات وشعارات لا تقصد بها فى نهاية المطاف التعبير عن سخطها على الحكم وإنما هدفها النهائي هو الجيش وليس مقصودا بـ(العسكر) القابعون فى الحكم، اتفقنا او اختلفنا معهم وإنما المقصود جيشنا المتأهب للتعامل مع المشروعات الاستعمارية ومنها التركية التى تقف وراء تلك الحملات وهى تتواجد فى إحدى دول الأمن القومي المباشر بأجندة لايمكن الاختلاف على عزمها العودة الى بلداننا مستعيدة (الباب العالى) .

الاستعمار التركي المزمع لم ولن ينسي أنه طيلة استعماره لليمن وعلى مدى سنوووات طويله لم يفلح فى اقتحام سور (مسور) المحصن ومن خلفه قوات يمنية شديدة البأس والذى اقتحمته كتيبة صاعقه مصريه فى ساعات (!!).. ومع ذلك يشكك الترك فى قدرات الجيش المصرى اذا دخلت ليبيا مشيرا الى اكذوبة هزيمتنا فى اليمن(!!).. على الرغم من انتصارات الجيش المصرى فى اليمن كان فى تضاريس غير تضاريسه.. رمال متحركه وجبال شاهقه اشبه من تورا بورا (!!) ومقاتلين سنتهم الحروب القبليه .. بل واجه الجيش المصرى فوق ارض اليمن قوات الملكيه فى المنطقه والامبراطوريه الفارسيه وجيوش انجليزيه واسراب من الطائرات الامريكية وغيرهم من المرتزقه الذىن حاربوا فى الحرب العالميه الثانيه… حشدوا للجيش المصرى قوات عسكريه متنوعه وبامكانات جباره ومع كل ذلك نجح الجيش المصرى فى مهمته وتبت دعائم الحكم الجمهورى وعاد مصر ليشارك فى المواجهه عقب 67 ليصنع نصر 73 .. بينما عاد الجيش التركى من اليمن مهزوما حزينا مرددا (اه بهلوانى) وهى اغنيه تركيه تتحدث عن هزيمتهم فى اليمن وتبكى الأرامل والأيتام(!!).. 5 سنوات أنهى جيشنا مهامه فى اليمن وهاهى أمريكا وقد مضى على وجودها 40 عاما فى مستنقع افغانستان وهو ليس على مستوى مستنقع اليمن!.

نوع غريب من الحرب النفسيه ضد شعب مصر تستهدف جيشه المعنى برد الصاع صاعين لكل من يهدد مصر فكانت الأكاذيب التى رددها وترددها الفاشية الدينية وعناصر تقتات من التآمر على الشعب وهو يجابه مخاطر عدة فى دول الأمن القومي المباشر جميعها (ليبيا والسودان وسيناء)!!.

ما زالت الأمم المتحدة تحتفظ فى أروقتها بأغرب شكوى قدمتها إسرائيل ضد مصر، وهي تتعلق بطريقة قتل القوات المصرية للإسرائيليين وتحديدا فى عملية الرد على اغتيال الشهيد عبد المنعم رياض، والتى نفذتها الفرقه 39 قتال الأشباح، ودفعت موشى ديان للإصغاء وهو الذى عرف عنه أنه لا يصغى لأي أحد حتى الرب!!

كثير منا لا يعلم حجم بطولات الجيش المصري ولا انفراده على مستوى جيوش العالم بقدرته على القيام بتعبئة مليونية فى غضون أيام.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل أنتجت ما يقرب من ثلاثمئة عمل فنى عن انتصارات مزعومة، بينما نحن أنتجنا 30 عملا فقط..!!.

التصدى للحملات المسمومة التى تستهدف جيشنا مسؤولية كل مصرى يعى ويدرك أننا نعيش مراحل تشكيل أحلاف ومحاور، وأن أنشطة عسكرية كثيرة سوف تشهدها المنطقة، وأننا نحن معشر المصريين تتربص بنا قوى معادية فى دول الأمن القومى المباشر جميعها فضلا عن مخاطر فى البحر الأحمر والمتوسط وكلها مرتبط بالحلم التوراتى المزعوم (من الفرات إلى النيل أرضك يا إسرائيل).

الأمر يحتاج إلى رفع درجة الوعي لدى الشعب بحقيقة المخاطر والتحديات التى تجابه مصر من العدو والصديق (!!) ومحاربة منطق: إذا انتهت الحرب فلا حاجة إلى الفرسان لأننا فى حاجه ماسة لاستدعاء بطولاتنا وسط هذا المناخ الذى تتلاشي فيه صور ذهنيه لتحل محلها أخرى تنال من الولاء والانتماء والاعتزاز بقوة مصر لتبديد مخاوف وهواجس تتعلق بمشروع تقسيم مصر (!!!).

تابع مواقعنا