زي النهاردة 1978.. أمريكا تحتضن أكبر عملية انتحار جماعي أودت بحياة 918 شخصًا
يصادف اليوم الأربعاء 18 نوفمبر 2020، ذكرى أكبر عملية انتحار جماعي، سجلها التاريخ، والتي احتضنتها ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1978 على يد قس يُدعى جيم جونز، التابع للفكر الشيوعي، والتي أودت بحياة 918 شخصًا بينهم 303 أطفال.
القس الأمريكي جيم جونز، والذي أسس ما يُسمى بـ”معبد الشعوب الزراعية” في منطقة نائية بولاية إنديانا، والتي ضمت كل مناصريه، دعى كل أتباعه إلى الموت أو “الانتحار الثوري” زعمًا منه، أن نهاية العالم قد اقتربت، وأن حربًا نووية ستقوم بين دول العالم، الأمر الذي دعا من خلاله مناصريه إلى الانتحار لدحر شرور العالم.
القصة بدأت عام 1955، عندما أسس جونز طائفة دينية تحمل اسم “CUIT” بمدينة إنديانابوليس عاصمة ولاية إنديانا الأمريكية، ذات معتقدات شاذة تؤمن بقرب نهاية العالم وحلول القيامة، والتي استمدها من الفكر الشيوعي والماركسي، بعد تأثره بكتابات ستلين وماركس وغاندي وهتلر.
أكبر عملية انتحار جماعي
في يوم 18 نوفمبر 1978، وعقب زيارة من أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي، والذي يُدعى ليو ريان ومجموعة من الصحافيين والمراسلين، أمر جونز جميع أتباعه بالموت ضمن أكبر عملية انتحار جماعي في التاريخ، والتي سجلت مقتل 918 شخصًا عن طريق التسمم بعد شرب مادة السيانيد، والتي أُجبر خلالها 303 أطفال على الشرب من المادة المسممة، منهم أطفاله أنفسهم.
بعض الروايات أكدت أن عددًا من الأتباع شرب المادة المسممة تحت التهديد من قبل رجاله المسلحين، فيما تناولها البعض الآخر إجبارًا عن طريق الحقن، بالإضافة إلى قتل 5 أفراد من البعثة التي زارت المكان وعلى رأسها عضو الكونجرس ليو ريان، الذي يُعد أول عضو يتم قتله خلال فترة عمله.
انتحار شاب ألقى بنفسه من أعلى كوبري الساحل في منطقة إمبابة
