جمعية طب الأطفال تحذر من عدوى الالتهاب الرئوي في ظل وجود فيروس كورونا (صور)
عقدت الجمعية المصرية لطب الأطفال، مؤتمرا صحفيا بمقر الجمعية، بحضور عدد من أساتذة طب الأطفال بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الرئوي، والذي يوافق 12 نوفمبر، وتستكمل الجمعية حملتها التي أطلقتها في فبراير الماضي بعنوان “أطفالنا مستقبلنا”، والتي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الأمراض وأهمها الالتهاب الرئوي عن طريق التطعيم.
وصرح الدكتور أحمد يونس، استشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، أن اليوم العالمي للالتهاب الرئوي هذا العام – في 12 نوفمبر 2020 – يأتي في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد العالمية، حيث تزيد أعداد وفيات مرضى الالتهاب الرئوي الناتجة عن فيروس كورونا.
وأكد يونس أن الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الرئوي من كل عام الهدف منه رفع مستوى الوعي حول الالتهاب الرئوي المعدي في العالم للأطفال دون سن الخامسة، ودعم التدخلات للحماية من الالتهاب الرئوي والوقاية منه وعلاجه وتسليط الضوء على الأساليب والحلول التي أثبتت جدواها والتي تحتاج إلى موارد إضافية واهتمام.
مع تقدم السن تحتاج النساء إلى اتباع الأنظمة الغذائية الصحية.. تعرفي عليها (دراسة)
وتابع أن الاحتفال أيضا باليوم العالمي للالتهاب الرئوي من أجل اتخاذ إجراءات، بما في ذلك الاستثمار المستمر من الجهات المتبرعة، لمكافحة الالتهاب الرئوي وأمراض الطفولة الشائعة، والتي قد تكون مميتة في بعض الأحيان.
وأوضحت الدكتورة إيمان فودة، أستاذ طب الاطفال ورئيس وحدة صدر الأطفال بجامعة عين شمس، أن الهدف الأساسي من هذه الحملة التوعوية هو التشديد على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية والأمراض التى تسببها فبكتيريا المكورات الرئوية هي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي و الالتهاب السحائي والتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار، وتشكل هذة الأمراض مشكلة صحية كبرى وعامة، حيث تؤدي إلى نسبة وفيات عالية.
وأكدت فودة أنه حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات التي تحدث بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويا يقترب من نصف مليون طفل، أعمارهم تحت 5 سنوات على مستوى العالم، وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية.
وأشارت إلى أنه وفقا للدراسات المحلية يعد الالتهاب الرئوي في مصر مسؤولا عن 19% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات، وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال والحصبة وتعفن الدم.
ولفتت أن اللقاحات لها أثر كبير في التقليل من خطر الأمراض التي انتشرت من قبل، ونجم عنها حالات وفاة في أغلب الأحيان ويستفيد عدد أكبر من الناس من اللقاحات الآمنة والفعالة أكثر من ذي قبل، وتتسع باستمرار قائمة الأمراض التي تساعد اللقاحات على الوقاية منها.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية توصي بالوقاية من الأمراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية بـتطعيم المكورات الرئوية أوما يسمى بتطعيم ” النيموكوكال”، فهناك حوالى 159 دولة على مستوى العالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية، ومعظم الدول المجاورة أضافت تطعيم المكورات الرئوية بالفعل في برامجها الخاصة نظرا لأهميته.
وقال شريف عبدالعال، أستاذ طب الأطفال، إن حملة “أطفالنا مستقبلنا” ساعدت خلال العام الماضي في التوعية بأهمية التطعيمات للأطفال منذ الولادة، لافتا إلى أن وجود فيروس كورونا تسبب في تقليل المناعة لدى العديد من فئات المجتمع.
وأضاف عبدالعال أن العالم بأكمله يبحث حاليا عن لقاح لفيروس كورونا المستجد والذي لم يثبت حتي الآن لقاحا له، مشيرا إلى أن هناك بعض اللقاحات والتطعيمات المتوفرة والتي تحافظ علي حياة الأطفال منها تطعيم المكورات الرئوية والذي قد يؤدي الإصابة بها الي الوفاة.
وأكد عبد العال على ضرورة زيادة الوعي بالتطعيمات خاصة للأطفال حيث تساعدهم على تكوين بنية جيدة طوال حياتهم، لافتا إلى أن حملة “أطفالنا مستقبلنا ” عملت خلال الفترة الماضية على عدة توصيات أهمها خطورة الأمراض التى تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة خاصة الالتهاب السحائي والالتهاب الرئوي وارتفاع معدل انتشارها فى مصر والعالم، وأهمية تطعيم المكورات الرئوية المسمى بتطعيم “النيموكوكال ” لحماية أطفالنا من عدة أمراض خطيرة تهدد حياتهم.