“أنا وليلى”
- في سنة 2011 ولما كان الشاب الصيني “وانج شانكون” أو ” wang shangkun” عنده 17 سنة؛ عمل تصرف غريب كان هو حديث معظم وسائل الإعلام وقتها.. “وانج” أساساً من أسرة فقيرة جدًا، والقرية اللي ساكن فيها في مقاطعة “آنهوي” واحدة من أفقر المقاطعات في شرق الصين.. آه فقير بس برضه على اطلاع بالتطورات التكنولوجية اللي بتحصل في العالم.. بيدخل على الإنترنت زي أي شاب في سنه وبيشوف إيه الجديد.. آه صحيح بيدخل من موبايل تعبان أو من جهاز كومبيوتر حالته رديئة في سايبر من المنتشرين في منطقته بس أهو بيدخل وبيشوف!.. المهم إنه عرف خبر صدور جهاز آيفون 4 اللي كان هينزل خلال أيام بسيطة.. في التوقيت ده كان آيفون 4 طفرة حقيقية في سوق الموبايلات ومتوقع إنه هيعمل نقلة.. “وانج” قال أنا عايز الموبايل.. يا بني يهديك يرضيك أنت عارف ده بكام ولا أنت أصلاً ظروفك تسمح تجيب موبايل جديد عادي لما بتفكر في الآيفون!.. فضل مصمم إنه يجيبه، وبيقول كده في كل حتة يروح لها ولكل الناس اللي بيقابلهم.. ماشي يا عم خلّيه يحلم هي الأحلام بفلوس!.. بعدها بيومين “وانج” شاف إعلان آيباد 2، وعجبه وقال إنه عايز يجيبه هو كمان!.. يعنى هو دلوقتي عايز جهازين إجمالي ثمنهم مش موجود مع كل أهل قريته لو نفضتهم تنفيض كده!.. قعد يضغط على أمه إنها تشتغل شغل زيادة عشان تقدر تدبرله المبلغ!.. أمه رفضت، وهو أساساً لقى إنه مستحيل ده يحصل لإنها مهما جمعت هتجمع قد إيه يعني.. حاول يستلف من أصحابه واللي حواليه.. بخ محدش إداله أى “يوان” -(عملة الصين)-.. الدنيا قفلت في وش “وانج” من كل ناحية فكان الأمل الأخير إنه يكتب على النت وبناءاً على نصيحة من واحد من أصحابه إنه يعمل كذا كذا!.. إيه كذا كذا؟.. كتب إنه عايز يبيع “الكلية” بتاعته!.. في خلال كام يوم جاتله رسالة على الإيميل من وسيط شاف الإعلان بتاعه، وطلب منه إنه يسافر عشان يتقابلوا في مكان معين.. “وانج” لم حتتين الهدوم بتوعه وسافر لـ مقاطعة “هونان” في جنوب الصين عشان يقابل الوسيط.. الوسيط خلاّه يقابل جراح وممرضة عملوله العملية في عيادة صغيرة وحقيرة موجودة تحت الأرض وشالوا “الكلية” اليمين بتاعت “وانج”.. المريض اللي اشترى “الكلية” دفع ثمنها اللي هو كان متفق عليه.. كام؟.. 32 ألف دولار.. حلو.. لأ مش حلو!.. “وانج” أخد منهم 3200 دولار بس يعني 10% بناءاً على الاتفاق اللي كان بينه وبين الوسيط.. كده كده الحوار ماكنش فارق معاه أوي المهم في النهاية إن يكون معايا قيمة الآيفون 4 و الآيباد 2 أنا مش عايز حاجة تاني.. حقق هدفه، وأخد الفلوس، واشترى الجهازين اللي كان قايم نايم بيحلم بيهم.. لما رجع البيت وأمه شافت الجهازين سألته عن مصدر الفلوس.. رفض يقول.. ضغطت عليه.. كذب عليها وقال لها إنه استلفها من واحد صاحبه.. ماصدقتهوش.. ضغطت أكتر.. حكهالها الحكاية.. بلغت الشرطة، والشرطة حققت مع “وانج” وعرفوا منه تفاصيل الموضوع، وقبضوا على الوسيط وعلى الجراح والممرضة وقفلوا العيادة.. كل ده مش مهم بالنسبة لـ “وانج” اللى كان خلاص القصة بالنسباله خلصانة مادام جاب الأجهزة اللى عايزها ده غير إن القانون مش بيجرمه واعتبره ضحية بالتالي حلال عليك الفلوس اللي أخدتها.. حد نصح أسرته إنهم يرفعوا قضية ضد الجراح اللى عمل العملية ويطلبوا تعويض، وحصل فعلاً وأخدوا تعويض أكتر من 250 ألف دولار!.. “وانج” كان بيتفاخر قدام كل اللي بيقابلهم بذكاءه وإزاي إن إختياره طلع صح، وإنه لو كان استسلم للإحباط اللي كان اللي حواليه بيزرعوه فيه كان هيقضي عمره كله بدون حتى ما يلمس حتة الموبايل النضيفة دي.. تمر الأيام والسنين لحد ما يبقى “وانج” عنده 25 سنة في سنة 2019.. أواخر السنة اللى فاتت بتبدأ تظهر على “وانج” أعراض تعب مفاجيء مش معروف له سبب.. أمه بتاخده عشان يكشف عند دكتور.. الحقيقة إن الموضوع ماكنش محتاج دكتور كبير ولا خبرة عشان يعرف إن اللي عند “وانج” ده فشل كلوي في “الكلية” الشمال بتاعته اللي باقياله.. طب ده حصل إزاي؟.. حصل وهو بيعمل العملية الأولانية في العيادة الحقيرة الملوثة إياها، وللأسف بسبب عدم نظافة المكان انتقلت بكتيريا معدية لـ “الكلية” السليمة، واتدهورت صحته بالتدريج لحد ما وصل للحظة دي وبقى عاجز تماماً عن الحركة.. طب أنا ممكن أشتري كلية جديدة لنفسي المرة دي!.. مش هينفع، وصحياً مش هتستحمل.. طب أنا ممكن أسافر أتعالج بره أو في مكان طبياً يكون كويس، أنا معايا فلوس حلوة!.. مالوش لزوم، ومحدش هيضيف لك جديد.. والحل؟.. غسيل كلوي بشكل شِبه يومي ده الحل الوحيد.. عمل كده فعلاً، وأسرته صرفوا ولسه بيصرفوا عليه اللي باقى من مبلغ التعويض اللي أخدوه، وهو زي ما هو بدون حركة وبكمية ندم لو اتوزعت على أهل الصين كلهم مش هتكفيهم.. ويمكن لأول مرة من سنة 2011 يحس “وانج” إن إختياره كان غلط.. بس سواء كان الإختيار صح أو غلط في النهاية مادام اخترت يبقى تتحمل نتيجته.. وهو ده اللى هو بيعمله حاليًا.
- الشيخ “سلطان القاسمي” حاكم إمارة الشارقة في الإمارات راجل معجون بحب مصر.. فيه موقف إنساني بتقدر تعرف من خلاله عشق الشيخ “سلطان” لمصر وهو بنفسه بيحكيه فى كل فرصة بتتاح فيها الظروف يكون فى مصر عن سر حبه ليها ولأهلها.. في السبعينات كان الشاب الإماراتي “سلطان القاسمي” شاب مغترب بيدرس في كلية الزراعة جامعة القاهرة!.. أول حاجة هيعملها أى طالب في بلد جديدة إنه يدور على سكن.. بحث كتير لحد ما لقى شقة مناسبة في حى الدقي.. إتحاد الملاك في العمارة رفضوا يخلّوه يسكن فيها لإنه أعزب، والعمارة كلها أسر وعائلات.. الفكرة إن “سلطان” كان بحث كتير، والشقة دي كانت مناسبة من كل النواحي وجت بعد تدوير كتير جداً.. هنا بيظهر في الصورة شخص ماكنش في الحسبان نهائي.. بواب العمارة “إبراهيم”!.. “إبراهيم” كان له كلمة ودلال على أصحاب الشقق في العمارة، ولما شاف “سلطان” حس إنه طيب، وإبن حلال فقرر يعمل تصرف مش كتير هيعملوه.. (خلّوه يسكن وأنا ضامنه).. ضامنه منين يا إبراهيم أنت تعرفه؟.. لأ ماعرفوش بس شكله أصيل ومش بتاع لعب ولا حركات وإن شاء الله مفيش قلق من وراه.. غلاوة “إبراهيم” عند السكان خلّتهم يوافقوا يسكنوا الشاب “سلطان” بس برضه حذروا “إبراهيم” إن أى حاجة تحصل منه هتبقى في وشك أنت.. “إبراهيم” وافق.. يوم عن يوم كان الشاب “سلطان” من الجامعة للبيت، ومن الجامعة للبيت، وكانت واحدة واحدة بتتأكد نظرية “إبراهيم” فيه إنه شاب إبن حلال.. في مرة “إبراهيم” لاحظ إن “سلطان” اتأخر يومين فى دفع الإيجار ودى ماكنتش عادته ففهم لوحده إن غالبًا أهله فى الإمارات لسه ما أرسلوش فلوس الشهر له وإن الشاب مكسوف وكده!.. استغل “إبراهيم” طلوع “سلطان” فى الأسانسير ودخل وراه وحط إيده فى جيبه وإداله 300 جنيه كان محوشها هو وزوجته عشان هيجيبوا بيها حاجة معينة مهمة بالنسبالهم.. وخلّوا بالكم إحنا بنتكلم عن 300 جنيه في السبعينات وده كان مبلغ كبير يعني.. “سلطان” حاول يرفض بتهذيب وخجل بس “إبراهيم” صمم وقال له: (بقول لك خدهم الأسانسير قرب يوصل للدور الناس هتاخد بالها، ولما أهلك يبعتولك الفلوس إبقى ردهم أنا مش محتاجهم دلوقتى!).. الموقف كان عجيب خصوصًا إن فعلًا “سلطان القاسمى” ماكنش معاه فلوس وإستغرب من نباهة “إبراهيم” وحرصه إنه مايحرجوش ويحطله الفلوس فى جيبه فى الأسانسير!.. دارت الأيام والسنين وفضل الموقف ده محفور فى ذاكرة الشيخ “سلطان” لحد ما بقى حاكم الشارقة بعدها بسنين كتير وبعت يسأل عن “إبراهيم”، ولما عرف إنه لسه موجود وعايش بعت عشان يجيله الإمارات ولما راح عم “إبراهيم” الإمارات إستقبله الشيخ “سلطان القاسمى” على الرصيف خارج القصر وده ما بيحصلش إلا مع الملوك والرؤوساء!.. الشيخ “سلطان” كان عنده عرفان بالجميل لموقف عم “إبراهيم” اللى حصل معاه من أكتر من حوالى 50 سنة وبيقول القصة فى كل مكان لكل الناس ولحد النهاردة بيحرص لما ييجى مصر إنه يزور عم “إبراهيم” فى بيته البسيط عشان يشكره لأنه عنده أصل وعرفان بالجميل.. مش كده وبس ده كمان بنى جمعية خيرية كبيرة في بلد عم “إبراهيم” عشان تخدم أهالي البلد!.. فيه جملة كان بيرددها الشيخ “سلطان” وهو بيحكى قصته مع عم “إبراهيم” كذا مرة، وهو بيوصفه.. قال: (اختار إنه يقف جنبي وكان موافق يتحمل نتيجة اختياره).
*الإنبوكس:
– أنا “ليلى”.. عندى 30 سنة.. بابا اسمه “عزت”، وعنده 60 سنة.. معنديش إخوات، وماما متوفية بقالها 20 سنة.. ماما كان إسمها “ليلى” برضه، وبابا من حبه فيها صمم إنه يسميني على اسمها رغم إن هى نفسها كانت معترضة بس هو صمم.. كلامي هيكون كله عن الراجل العظيم اللي اسمه بابا.. بابا عنده ميزة مهمة بشوف لو هى موجودة عند كل الناس كانت مشاكل كتير هتتحل وجايز ماكانتش هتبقى موجودة أصلاً.. بابا عنده شجاعة تحمل نتيجة الاختيار.. مش بيلطم ولا بيولول لو طلع اختياره غلط.. مع الوقت بقت الجملة الدارجة على لسانه دايماً: (عادى مش مهم آدينا اتعلمنا).. وأنا صغيرة لما كنا نبقى واقفين إحنا التلاتة قدام فاترينة محل لعب أطفال ويلاقيني شبطانة في لعبة معينة يفضل ساكت ويسألني: عايزاها؟.. أقول: أيوا.. ماما تقول له: (ماتطاوعهاش دي لعبة أى كلام ومش هتكمل معاها يومين!، خلّيها تاخد حاجة أمتن شوية).. كان بابا بياخد صفى ويجيبلي اللعبة اللى أنا عايزاها.. تتكسر اللعبة بعد يومين زى ما ماما قالت بالظبط.. تفضل ماما تأنبني بطريقة الأمهات اللى كلنا اتربينا عليها: (أنا مش قولتلك!، مش كنتى سمعتى كلامي!، شوفتي بقى!).. بابا كان يستقبل عياطي، وحزنى على اللعبة بصبر وإحتواء وكان بييجي يتكلم معايا بهدوء وهو مبتسم: (بصي اللعبة دى خفيفة وشكل ومنظر بس، ولما نلعب بيها بطريقة غلط هتتكسر زي ما حصل كده).. بالهداوة، وبهزار كان بيخلّى الموضوع يمر.. كنت أنا بستهبل بقى وأقول له: (خلاص أنا موافقة تجيبلي لعبة تانية على ذوقك).. كان يضحك، ويقول لى: (لأ إنسي خالص مش دلوقتي لما أبقى أقبض بقى عليكي بخير الشهر الجاي).. ييجي الشهر الجاي، ونخرج، ونقف قدام الفاترينة، وتلفت نظري لعبة حلوة.. أسأله: (أجيب دي؟).. يهز كتافه كإنه بيقول ماعرفش إنتى حرة.. أبص تاني بتركيز وأنقى تانى وأحاول أوسع الدايرة أكتر ويبقى الإختيار محصور بين 3 ألعاب.. أسأله: (ها أجيب مين فيهم؟).. يرد: (إنتى إختاري).. أقول بـ زهق: (يوووه بقى ما أنا مش عارفة).. يضحك، ويقول: (هندخل وهخلّيكي تبصى على الـ 3 وتجربيهم، وتختاري بنفسك ولوحدك بس المهم إنك لما تختاري لو حصل أى حاجة بعد كده لا نعيط ولا نزعل ولا نقلب وشنا، اتفقنا؟).. أقول له ماشي.. أجيب اللعبة، وتطلع كويسة شوية وتتكسر بعد فترة وأعيط.. يقول لى: (إحنا مش فيه بينا إتفاق؟).. أفتكر وعدي ليه، وأبطل عياط، وأحط في بالي إنى المرة الجاية هختار بتركيز أكتر.. ويحصل وأختار لعبة حلوة وتفضل مكملة معايا فترة، وهكذا.. كان بيزرع جوايا مبدأ إنى أختار بنفسي ولوحدي ولازم أكون مقتنعة باللي مختاراه بغض النظر عن رأى باقى الناس فيه.. المهم مش الإختيار لكن الأهم تحمل نتيجته سواء سلبية أو إيجابية.. يوم عيد ميلادي العاشر، وكان آخر عيد ميلاد ماما تحضره معانا بابا كان عنده شغل.. هو قبلها بفترة بسيطة كان انتظم في شغلانة في مكان جديد كمحاسب وكان مرتبها كويس جداً.. مشكلتها الوحيدة إن توقيتها كان بيبقى من الساعة 2 الظهر لـ الساعة 10 بالليل، وساعتها لما يرجع هكون أنا نمت لإنى كنت بنام بدري عشان المدرسة الصبح بالتالي كان فيه إستحالة إنه يكون حاضر!.. الموضوع ضايقني، وهو حس بكده وحاول كتير مع المدير بتاعه عشان يخلّيه يمشي بدري يومها حتى ولو ساعة بدري بس المدير رفض، وكان بيتلكك له وكإنه متغاظ من تميز بابا وإخلاصه في الشغل فكان فاهم إن بابا هيبتدي يتدلع بقى!.. يتدلع إيه بس وهو عامل اللي عليه وزيادة!.. بابا مارضيش يستسلم، وحاول يضغط نفسه قبلها بيومين عشان يعمل شغل أكتر يسمح له إنه يعمل محاولة جديدة يمكن المدير يوافق!.. جه يوم عيد الميلاد، وفوجئت أنا وماما وخالتي وعمى وولاد عمى بـ بابا داخل وهو شايل عروسة لعبة كبيرة أوي.. ساعتها فهمت إن محاولته نجحت الحمدلله.. إنبسطت أوى وحسيت قد إيه إنى محظوظة إن عندى أب زيه.. بالليل بعد ما الناس مشيت كنت بنام على روحي، وبابا شالني عشان يدخلني السرير.. حصل فعلاً، وباسني في خدى وخرج.. افتكرت إنى عايزة أشرب فقومت وخرجت تاني.. لقيته واقف في المطبخ بيغسل المواعين مع ماما، وبيتكلموا.. سمعتهم ومادخلتش!.. ماما كانت بتقول له، وهى مخضوضة: (يعني إيه مشيت من الشغل).. رد عليها وهو بيضحك بدون ما يبص لها، وبيكمل غسيل الطبق اللي في إيده: (راجل مجنون قعدت أقول له لازم أحضر لازم أحضر وهو مفيش على لسانه غير لأ لأ لأ، لأ لأ يا عم خلاص بالسلامة وأنا مش هكمل).. ماما سألته: (بس أنت اتسرعت يا عزت!، وحرام عليك كده).. رد: (اللي جاب الشغلانة يجيب غيرها يا ليلى المهم إن البنت فرحت).. يشاء ربنا إن ربنا يكرمه بشغلانة أفضل وأفضل ومفيش مقارنة بينها وبين اللى فاتت، وكإن ربنا بيكافئه عشان جبر بخاطري!.. لما ماما تعبت واحتاجت نقل كلية؛ بابا بدون تفكير قال إنه جاهز.. بعد الفحوصات والتحاليل الدكتور قال له ممكن تشوفوا متبرع تاني عشان أنت وضعك الصحي مش متظبط وممكن تعاني بعد كده مستقبلاً لو أخدنا كليتك.. بدون تفكير صمم بحسم إنه مش هيشوف حد تاني وهو اللى هيتبرع!.. اتعملت العملية، ونجحت الحمدلله بس بعد فترة بسيطة حصل تدهور لحالة ماما لحد ما ربنا توفاها.. لحد النهاردة بابا فعلاً بيعاني صحياً من إختياره اللى كان من 20 سنة بس راضي ومبسوط وبيقول إن زي ما أنا كنت هكون طاير من الفرحة لو العملية نجحت يبقى لازم أتحمل بـ رضا إرادة ربنا.. بابا رباني صح، وعلمني درس فادني في كل تفاصيل حياتي لغاية دلوقتي.. أنا حالياً لما بتحط بين خيارين بفكر كويس، وبختار اللي قلبي مرتاحله، وبكون مستعدة استقبل النتيجة بمنتهى الشجاعة والرضا.. طلع صح يبقى عظيم.. طلع غلط مش مهم آديني اتعلمت.
- فيه ناس بسبب خوفها من نتيجة اختيارها بتقرر إنها تقف مكانها وماتختارش من أساسه!.. د.”مصطفى محمود” قال: (عدم الاختيار هو أسوأ اختيار).. معظم أنواع الفشل في الخطوات والعلاقات بتحصل بسبب عدم الاختيار مش بسبب الاختيار الغلط.. بغض النظر عن رأى الناس؛ مادمت مقتنع بالشخص الفلاني أو بالحاجة الفلانية يبقى إختاره.. الاختيار مهم، والأهم إنك تتحمل نتيجته بشجاعة وبمنتهى الرضا.. طلع صح يبقى خير.. طلع غلط آدينا اتعلمنا.