سفير موسكو يكشف أسباب تأخر استئناف رحلات “التشارتر” بين مصر وروسيا

كشف السفير الروسي في القاهرة، جيورجى بوريسينكو، أسباب تأخر استئناف رحلات “التشارتر” بين مدن روسية ومنتجعات مصرية.

وقال السفير الروسي في رد رسمي على مقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن قرار بلاده وقف الرحلات إلى الغردقة وشرم الشيخ بسبب العمل الإرهابى في 31 أكتوبر 2015 على متن طائرة الشركة الروسية «كوغاليم افيا» التي كانت متوجهة من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبرج. وبعد دقائق من الإقلاع انفجرت عبوة ناسفة ما أفضى إلى مصرع 224 مواطنا روسيا بما فى ذلك 217 راكبا ومنهم 25 طفلا، بالإضافة إلى سبعة أعضاء هم طاقم الطائرة.

وأوضح أن روسيا تهتم باستئناف رحلات التشارتر مع مدن المنتجعات المصرية من أجل إتاحة الفرصة لمزيد من المواطنين الروس للوصول اليها مباشرة وبدون الترانزيت لزيارة الشواطئ الخلابة للبحر الأحمر ومشاهدة الآثار التاريخية المصرية البارزة، مشيرا إلى زيارة أكثر من 150 ألفا من المواطنين الروس إلى مصر ويمكن أن ترتفع هذه الأرقام بدرجة كبيرة بعد افتتاح رحلات الشارتر إلى مدينتى الغردقة وشرم الشيخ.

وتابع، “لكن توجد هناك ظروف موضوعية على موسكو أن تأخذها فى عين الاعتبار. ومثلا، لم يتم حتى الآن تقديم التعويضات لأقارب ضحايا الهجوم الإرهابى فوق سماء سيناء، وفي هذا الصدد تطالب أسر الضحايا من فخامة الرئيس الروسى وحكومة روسيا الاتحادية بالإضافة إلى وزارة الخارجية الروسية، وقف أى رحلات جوية إلى مصر.. ولهذا السبب لا تستطيع السلطات الروسية أن تتجاهل موقفهم”.

وقال السفير الروسي إن ما حدث فوق سماء سيناء يعد أكبر خسارة فى أرواح المواطنين الروس على مر تاريخ الطيران العالمى، وأصبح أسوأ تحطم طائرة على أراضى مصر، موضحا أنه لم تتمكن روسيا من القيام برحلات إلى مصر بعد هذا الحادث المأساوى بدون الضمانات لمتابعة القواعد الصارمة للأمان فى المطارات المصرية.

وأشار إلى أنه بفضل العمل المشترك بين الهيئات الروسية والمصرية المعنية، تمكنت مصر بدرجة كبيرة فى عام 2018 من تحسين أنظمة الحراسة والتفتيش فى مطار القاهرة الدولى ما سمح باستئناف الرحلات المنتظمة بين عاصمتى البلدين، لكن تم توقف الرحلات الجوية بين بلدينا خلال فترة الزيادة الحادة فى عدد المصابين بفيروس كورونا.

وتابع أن مصر من أوائل البلدان التي استأنفت روسيا معها الرحلات الجوية المنتظمة منذ شهر سبتمبر، وذلك بعد بداية تحسين الوضع الوبائي في العالم، مضيفا أن الناقلين الوطنيين المذكورين يقومان بثلاث رحلات ذهابا وإيابا أسبوعيا و”لكن نامل في عودة عدد الرحلات إلى المستوى السابق بعد التخفيض التدريجي للتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا في بلدينا”.