مع زيارة “أبو مازن” إلى القاهرة.. تحديات سياسية تظهر على الساحة الفلسطينية
اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، زيارته القصيرة اليوم إلى القاهرة، وهي الزيارة التي تأتي طارحة الكثير من التحديات التي تعكس أهميتها، خاصة مع دقة توقيتها في ظل التغيرات المتواصلة الحاصلة في العالم، ولا تزال الكثير من القيادات الفلسطينية سواء التابعة لحركة فتح أو عموم الفصائل الفلسطينية المختلفة تحاول التطرق إلى السؤال الصعب عن وضع السلطة الفلسطينية الآن، في ظل التغيرات السياسية في العالم، ووجود الكثير من التحديات سواء مع انتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن أو التطور اللاحق بالمصالحة الوطنية الفلسطينية.
اللافت أن الكثير من التقارير الدولية وتزامنا مع هذه الزيارة تطرقت إلى دقة التحدي المتمثل في المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهو التحدي الذي تتزايد أهميته خاصه مع هذه التطورات السياسية.
غير أن السؤال الدقيق الآن يتمثل في هل هناك أمل في إمكانية النهوض بهذه المصالحة بالمستقبل؟
عدد من التقارير الدولية حاولت الإجابة عن هذه النقطة، مشيرة إلى توجيه تحفظات من السياسات التي انتهجها بعض من كبار القيادات الفلسطينية، التي شاركت في الحوار الوطني الفلسطيني مؤخرا، وهي الانتقادات التي طالت على الأخص جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح.
وتشير صحيفة ديفيلت الألمانية، في تقرير لها، إلى أن بعض من المصادر المقربة من الرجوب لا تزال تؤكد إن هناك بعض من القيادات السياسية في حركة حماس معنية بالاتفاق السياسي والمصالحة، لكن ليس لديها القوة لقيادتها ولا إقناع الآخرين بالوصول إلى أي قرارات بشأنها.
وقالت هذه المصادر، التي لم تحددها الصحيفة بدقة، إن الاتصالات مع حماس متوقفة ولا داعي لاستمرارها الآن، واعترفت عدد من المصادر المسؤولة المقربة من الرجوب بأن حماس لديها شروط وصفوها بالمستحيلة، ولهذا تبين أنها عامل غير موثوق به.
اللافت أن الكثير من القيادات الفلسطينية، أشارت إلى أن شعورهم بأن حركة حماس ستدخل السلطة في مهاترات سياسية، الأمر الذي أدى إلى هذا القرار الأخير بالتوقف عن مباحثات المصالحة عقب جولة القاهرة الأخيرة، والتباحث مع المجتمع الدولي من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين ومحاولة رفع الأزمات عنهم.