“رموه خارج المدرسة وهربوا”.. شاهدة عيان تروي لحظات غرق طفل العبور داخل حمام السباحة (صور وفيديو)
قالت أحد شهود العيان على واقعة غرق الطفل يوسف بإحدى حمامات السباحة التابعة لإحدى المدارس الخاصة بالعبور إن المدرسة خالفت قرار رئاسة الوزراء بغلق الأندية الرياضية، لتفشي فيروس كورونا، وسمحت للأطفال بالدخول مقابل مبالغ مالية، والحمام كان خاليا من المنقذين، ما تسبب في غرق الطفل.
ومن جانبها قالت ميرهان مجدي، زوجة عم يوسف، الطفل الغريق، أنه كان برفقتها هي وزوجها واصطحباه معهما إلى حمام السباحة ليمارس هوايته المفضلة، ولم يكونا على علم بقرار الغلق، وعندما وصلا إلى هناك وجدا جمهورا كبيرا من الأطفال، وعددا من المدربين ولكنه ليس كافيًا للسيطرة على الأطفال.
وأضافت زوجة عم الطفل أنها تركت زوجها داخل المدرسة ثم غادرت، ثم أطلق المدرب صفارته في تمام الساعة الواحدة ونزل الأطفال مهرولين إلى حمام السباحة دون رقابة تذكر، ونزل معهم يوسف، وانشغلت عنه بملاحظة أطفالها الذين كانوا برفقتها.
وأوضحت أنه بعد مرور 15 دقيقة فقط من نزول الأطفال سمعوا صرخات من الأطفال تفيد بغرق أحدهم، فأسرعت إلى هناك فوجدت يوسف ملقى على الأرض ووجهه شاحب اللون، فصرخت في المدربين أن يحاولوا إسعافه وإنقاذه وتفاجأت بهم يحملونه ويرمونه خارج المدرسة، ثم قاموا بإغلاق الأبواب وهربوا، مستطردة: “شالوه ورموه برا المدرسة وقفلوا الأبواب وهربوا”.
واستطردت قائلة: “قمت أنا وإحدى السيدات وتدعى أم لؤي، بحمل الطفل يوسف، إلى مستشفى عين شمس الذي رفض استقباله لتفشي فيروس كورونا، وعدم استقبال حالات الطوارئ، فقررنا الذهاب إلى مستشفى آخر، ولكن يوسف لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول”.
ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية من الأهالي يفيد بمصرع طفل غرقًا داخل إحدى حمامات السباحة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
محرر القاهرة 24 مع زوجة عم الطفل الغريق
طفل العبور
طفل العبور