ابتلاع مطهرات اليدين بالخطأ أدى إلى ارتفاع نسبة المصابين بالتسمم بنسبة 60% (دراسة)
حذر الأطباء من أن ابتلاع مطهر اليدين عن طريق الخطأ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، ويجب توعية الجمهور بالمخاطر المحيطة بالمنتج الشائع، مؤكدين يجب حماية الفئات المعرضة لهذا الخطر مثل أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية والأطفال والمصابين بالخرف والارتباك.
“CDC” الأمريكية تصنف مصر ضمن الأكثر وباءً بكورونا
وفي أعقاب جائحة الفيروس التاجي، كانت نظافة اليدين واحدة من رسائل الصحة العامة الرئيسية من الحكومات في العالم.
حيث تحتوي المعقمات على 60-95٪ كحول إيثيلي (إيثانول) أو 70-95٪ كحول إيزوبروبيل (إيزوبروبانول).
وأكدت الصحيفة البريطانية “ذا صن” أن الدراسة تشير إلى أن حالات التسمم بالمطهرات في المملكة المتحدة التي تم الإبلاغ عنها إلى خدمة معلومات السموم الوطنية (NPIS)، ارتفعت بنسبة 61 % بين عامي 2019 و 2020.
في حين أشار الباحثون إن حالتين توفوا في مستشفيات في إنجلترا خلال جائحة فيروس كورونا، بسبب تناولهم بمطهرات الأيدي بالخطأ، وهم من أصحاب الأمراض النفسية.
إلى جانب سيدة أخرى كانت تتناول أدوية للاكتئاب عثر عليها ميتة في سريرها بعد 3 أيام، بجانبها عبوة لمطهر اليد، ووجد تقرير الطب الشرعي، حينها، أنه تم العثور على نسبة عالية من الكحول في دمها.
ولكن الباحثين ذكروا أنه لا توجد آليات للتحقق أو المراقبة من الإجراءات التي يتخذها المستشفيات.
كما أن توفى رجل يبلغ من العمر 76 عامًا، قد ابتلع بالخطأ كمية غير معروفة من رغوة المطهر، وذٌكر أن السبب الرئيسي للوفاة هو الالتهاب الرئوي والتسمم الكحولي الثانوي للهذيان الحاد ومرض الشريان التاجي.
وقال الباحث مؤلف الدراسة للصحيفة:”إنه كان ينبغي اتخاذ إجراء على المستوى الوطني، وادعى أنه كان من الممكن منع الوفاة الثانية ومئات حالات التسمم الأخرى إذا كان هذا هو الحال”
وأشار: “إن الجمع بين الطلب المتزايد والتعرض لمطهرات الأيدي التي تحتوي على الكحول، والتأثيرات السلبية لتفشي كوفيد_19، على الصحة العقلية والدعم الاجتماعي والأمن المالي والخدمات الصحية هو سبب للقلق الشديد.
وأضاف: “قد يؤدي هذا التفاعل المعقد للقضايا إلى زيادة أخرى في حالات التسمم والوفيات التي يمكن التخفيف منها إذا تم تنفيذ التوصيات المتعلقة بهذه الوفيات”.
وتوصي الدراسة بحملة توعية بالأضرار المحتملة التي يسببها ابتلاع المطهرات التي تحتوي على الكحول، خاصة للفئات الأكثر عرضًا للإقدام على هذا الفعل.