حكاية سيدة مات زوجها بعد بيع “كليته” فتاجرت في أعضاء شقيقها وجيرانها
اتفق زوج “نجلاء” على بيع “كليته” بعدما أقنعه أحد سماسرة تجارة الأعضاء البشرية، واتفق معه على دفع مبلغ 15 ألف جنيه، وبعد شهر من إجرائه العملية توفي نتيجة إصابته بمضاعفات طبية.
وجدت أرملة الزوج طريقها إلى سمسار تجارة الأعضاء البشرية الذي اتفق مع زوجها وبعد محادثة هاتفية بينهما أقنعها خلالها بتقاضيها مبلغًا كبيرًا يصل 10 آلاف جنيه حال استقطاب أي شخص يرغب في بيع كليته.
لم تفكر “نجلاء” فيما حدث لزوجها ومصيره، بل أخذت تفكر وتدبر أمرها عاقدة العزم على البدء في التجارة الجديدة “المربحة” وبدأت بإقناع شقيقها سائق “توك توك” لبيع كليته وبعد أسبوعين من الإلحاح وافق شقيق “نجلاء” وتم التواصل مع السمسار وأجرى الفحوصات الطبية اللازمة وذهب إلى المستشفى لإجراء العملية.
بعد نجاح السيدة في إقناع شقيقها اتفقت مع السمسار على زيادة العمولة المالية وبدأت في استقطاب جيرانها ممن تعرف بحالتهم المادية ومدى احتياجهم للأموال، ونجحت في استقطاب أكثر من 4 أشخاص أجروا عمليات بيع “كلى” خلال شهرين.
في هذه الأثناء كانت الأجهزة الأمنية تجمع تحرياتها ومعلومات حول عصابة تقوم باستقطاب عدد من الضحايا لبيع أعضائهم البشرية، وما أن جمع ضباط مباحث الأحداث الخيوط الأولى للطريقة التي تقوم بها العصابة وهي عبارة عن تقنين أوضاعهم بعمل محاضر رسمية تفيد بتنازلهم لأعضائهم لأشخاص دون بيعها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة وتحريات الأجهزة الأمنية عن أعضاء عصابة عملوا طيلة الفترة الماضية على استقطاب ذوي الحاجة وإقناعهم على بيع أعضائهم، وتمكنوا من بيع 8 كلى أن المتهمين تحايلوا على 3 مستشفيات شهيرة بالدقي والشيخ زايد والمعادي، وقاموا بعمل محاضر داخل أقسام الشرطة تفيد بأن الضحايا متبرعون لأعضائهم وليسوا بائعين لها.
كانت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، التابعة لقطاع الأمن الاجتماعي، بوزارة الداخلية، كشفت تكوين 4 أشخاص عاطلين وسيدتين” تشكيلًا عصابيًا تخصص فى مجال الإتجار بالأعضاء البشرية متخذين من دائرة قسمي شرطة الدقى والجيزة، مكانًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي، وقيامهم بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية “كُلى” من خلال استقطاب المجني عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.
وأمكن تحديد 8 حالات من المجني عليهم، وباستدعائهم حضر شخصان لأحدهما معلومات جنائية، وأقرا بقيام أفراد التشكيل سالفي الذكر بالوساطة في بيع “الكُلى” مقابل حصولهما على مبالغ مالية بعد إجرائهما الفحوصات الطبية وتوثيق الأوراق التي تفيد تبرعهما.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام أمكن ضبط المتهمين، وبمناقشتهم أقروا بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم تخصص في استقطاب المجني عليهم وحثهم على بيع أعضائهم البشرية “كُلى” مقابل مبالغ مالية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد بتبرعهم بها، واتخذت الإجراءات القانونية.