12 موظفًا في قطاع الصحة بسوهاج يستغيثون عبر “القاهرة 24”.. إلغاء عقودهم وتعيين بديلٍ والوزارة ترد (صور وفيديو)

على الرغم من دورهم في انتظام سير العمل بالقطاع الصحي بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وعملهم في الوحدات الصحية منذ سنوات، واستقرارهم الجزئي جراء تلك الوظيفة غير المُثبتين بها، فإنهم فوجئوا بالفصل، وتعيين غيرهم، رغم أحقيتهم في العمل بل والتثبيت في تلك الوظيفة، في ظل موقف متبلد من المسئولين عن الصحة، سواء بالإدارة الصحية أو مديرية الصحة واللذين جاء ردهما “هنسلمهم العمل على أساس إيه”؟.

وبسبب القرار غير المدروس وغير المسؤول، من مسؤولي الإدارة الصحية بالبلينا، أصبح هؤلاء الإداريون البسطاء في مهب الريح، بعد تشردهم وفصلهم عن العمل، بل أصبح بعضهم مهددًا بالحبس بسبب التزامه بأقساط شهرية والتزامات منزلية كان يوفي بها من مئات الجنيهات التي كان يتقاضاها جراء وظيفته التي أخذت منه ومنحت لغيره، رغم أحقيته فيها.

كاميرا “القاهرة 24” التقت هؤلاء الأشخاص لعرض مشكلتهم ومعاناتهم بسبب فصلهم من العمل.

في البداية قال محمود مصطفي أحمد، إنهم كانوا يعملون بوحدات مختلفة بمحافظة سوهاج ولكن تم الاستغناء عنهم، نظرًا لامتلاكهم الوسائط، على حد قوله، ومنذ عام 2015 لم يستجِبْ لمطلبهم أحد، مؤكدًا أنهم تواصلوا أيضًا مع وكيل لجنة الصحة بالبرلمان”محمود أبو الخير”، ولكن دائما الوعود تفي والمطالب تنسى، على حد قوله، مستغيثين بالمسؤولين نظرًا لأنهم متزوجون ويعولون أسرًا من 5 أفراد، وهم في أشد الحاجة للوظيفة، مؤكدًا أن هناك أشخاصًا كانت منقطعة عن العمل وتم تعيينها من خلال معرفة خاصة داخل الإداراة.

وفي السياق ذاته، أظهر عماد حمدي، الأوراق الخاصة بعقود العمل باستلامهم العمل لحين صدور اللائحة التنفيذية، وصدر قرار بها من مديرية التنظيم والإدارة بسوهاج، مؤكدا أنهم ناشدوا العديد من المسؤولين منذ هذا العام بداية من المحافظ ووكيل الصحة بسوهاج، وإرسال خطابات للنواب وذهبوا مرات عديدة للمحافظة ولكن دون جدوى.

وتابعت إحدى السيدات المتضررات، إن أول شكوى تم تقديمها لديوان المحافظة متضمنة أسماءهم وكان رد المحافظة عليهم حين ذلك: سيتم الرد عليكم من خلال مديرية الصحة، وكان رد التنظيم والإدارة أنهم انقطعوا عن العمل قبل التثبيت، وتم تعيين دفعات غيرهم في عام 2015، وفي خلال هذه الفترة تم الاستغناء عنهم حوالي شهرين، مؤكدين أنهم ليس لهم أي واسطة داخل الادارة، موضحين أنهم لا يعلمون أين المشكلة مع استمرار متابعتهم للبحث عن العمل، لافتًا إلى أنهم لا يعلمون أين المشكلة أو التقصير.

وأضافت أنه تم إرسال رسالة رسمية بأخذ أسماء الأشخاص الذين تم تعيينهم في عام 2017، وقاموا بإرسال هذه العقود، ولكن حدثت اختلافات ورفضت الإدارة إرسال هذه العقود، مؤكدة أنها متزوجة وتعول أسرة وزوجها لا يعمل نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد مؤكدة أنها في أشد الحاجة لهذه الوظيفة.

إصابة ربة منزل وأطفالها الثلاثة بتسمم غذائي في سوهاج

وتابع جلال محمد مصطفى، أن العمل أيضا في حاجة لهم نظرًا لخلو العديد من المستشفيات والوحدات الصحية، مستغيثا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، للرجوع إلى عملهم، لذلك يسعون دائما للعمل ولكن دون جدوى، مؤكدًا أن هناك تقصيرًا في المستشفيات بسبب نقص العمالة، وأنهم لديهم العقود الكاملة التي تثبت أنهم عملوا 5 سنوات متواصلين بعقد مؤقت مقابل الدفع من جيوبهم علي أمل تثبيتهم ولكن للأسف حين صدور التثبيت لم يجدوا أسماءهم، ومرّت عليهم مرحلة أولى وثانية وثالثة ولكن لم يجدوا أسماءهم.

وتابع السبع إسماعيل أحمد، 52 عامًا، يعول أسرة مكونة من 7 أفراد وليس لديه عمل، موضحًا أنه عمل منذ عام 2001 إلى 2008 وكان يحصل على مبلغ 74 جنيه وحصل على تاشيرة من وزير الصحة حينها لحين صدور التثبيتات سيكون له الأولوية ولكن حين صدور التثبيت تم اختيار البديل وعدم إبلاغه، وأضاف أن الإدارة الصحية أخذت أشخاصًا بعينها وليس لديه ورقة تثبيت رسمي مثله ولديه العديد من الأوراق التي تثبت ذلك، وخاطب المحافظة والإدراة والعديد غيرهم مخاطبًا كل الجهات المعينة.

موجهين رسالة استغاثة للمحافظ اللواء طارق الفقي، ووكيل لجنة الصحة بسوهاج هاني جميعة بالنظر إليهم مؤكدين أن كشف الحضور والانصراف في عملهم هو الدليل الوحيد علي عملهم ومصداقية قولهم ودليل إدانة وحيد للأشخاص الذين تم تعيينهم بدلا منهم، لافتين أنهم كانوا يعملون بدون مقابل مادي أحيانًا.

من جهتها تواصلت “القاهرة 24” مع الدكتور النمر محمدين، مدير الإدارة الصحية في البلينا والذي بدوره أوضح أنه أرسل خطابات رسمية إلي مديرية الصحة بسوهاج، مؤكدًا أن الورق تم إرجاعه مرة أخرى مصحوبًا بالرد “على أي أساس هيتم تعيينهم”.

وفاة مراقب الأمراض المعدية بصحة سوهاج إثر أزمة قلبية أثناء العمل

في تصريح آخر أكد وكيل لجنة البرلمان بالصحة الدكتور محمود أبو الخير، استجابته السريعة للمطالبات مؤكدًا أنه سيتواصل بشكل شخصي مع هؤلاء المتضررين والمسؤولون ومحاولة إرجاعهم للعمل مرة أخرى.

من جانبه نفى الدكتور هاني جميعه، وكيل وزارة الصحة بسوهاج أحقية هؤلاء الإداريين في العمل، معللًا ذلك بسبب انقطاعهم فترة عن العمل، مضيفًا: “مش هنجيب الناس من بيوتها ونقولها تعالي اشتغلي” –على حد قوله-.