الحائز على نوبل الذي خاض حربًا.. هل يُخطط آبي أحمد لإعادة الحكم الإمبراطوري لإثيوبيا؟
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مقالًا حمل عنوان “أزمة تيجراي في إثيوبيا: لماذا أرسل آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل قواته للمعركة”، انتقد من خلاله تعامل رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام مع أزمة تيجراي.
وقال كاتب المقال إن رئيس الوزراء الإثيوبي، حصل على جائزة نوبل للسلام قبل أقل من عام، وقال عبارته “الحرب تصنع رجالا مريرين، متوحشين بلا قلب”، وعلى مدار 3 أسابيع شقت قواته طريقها عبر تيجراي للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة.
وتابع أن تيجراي، آخر معقل سياسي للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعدما أزال أبي أحمد أزال الجبهة في عام 2019، وأجل الانتخابات، فيما أقرت الجبهة بعدم اعترافهم به كرئيس وزراء وأقاموا انتخاباتهم الخاصة، وقابلهم بالمثل مما أدى لاندلاع الحرب.
وحسب محاضر كبير في القانون بجامعة كيلي بإنجلترا، هو أوول ألو، فإن الحكومة ادعت أن الانتخابات تم تأجيلها بسبب قيود فيروس كورونا، «على الرغم من أن منتقدي السيد آبي يتهمونه باستخدامها كذريعة لتمديد وقته في السلطة بشكل غير قانوني، وعدم مواجهته الناخبين».
وتابع أن الجبهة الشعبية أدخلت لتحرير تيجراي الفيدرالية العرقية عندما تولت السلطة في عام 1991 من خلال إنشاء مناطق على أسس عرقية، مضيفا أن منتقدي أبي أحمد يرون أن إلغاء العرقية، قد يكون سبب في عودة الحكم الإمبراطوري، فرؤيته تشبه رؤية هيئة السلطان التقليدي في إثيويبا، الذي أراد أن يجعل إثيوبيا عظيمة، ولكن تكرهه المجموعات العرقيه المهمشة ويعتبرون أنفسهم عبيدا له.
إثيوبيا تعلن انتهاء العمليات العسكرية في تيجراي
وقال فيصل روبل من معهد دراسات وشؤون القرن الإفريقي إن هذه المخاوف تفاقمت بسبب قرار آبي تشكيل حزب الازدهار العام الماضي، والذي حل محل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، وهو ائتلاف من أربعة أحزاب عرقية.
وتابع أن الجبهة الديمقراطية كانت تحكم في السابق أربع مناطق فقط من مناطق إثيوبيا العشر، بسط آبي سيطرته على البلاد بأكملها – باستثناء تيجراي، بهذه الحرب، من خلال إنشاء حزب جديد.
وأضاف أن ىبي أحمد يفضل نظام الحكم الموحد، وليس الفيدرالي، وكان من المتوقع منه اعتراف أكبر بالتعددية السياسية والحقوق الثقافية واللغوية للدول التي تمثل أثيوبيا.
وأشار محلل أثيوبي إلى أن اتفاق سلام أبي أشبه الآن بـ“اتفاق أمني” لهزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وإن إريتريا كان لها دور كبير في الحرب.
وتفيد تقارير بوجود 20 لواء من القوات الإريترية في تيجراي، على الرغم من أن الحكومتين نفتا دخول القوات الإريترية إلى تيغراي.
ويختم قائلا بأن نوبل سلاح ذو حدين، حيث تمنحك رأس مال سياسي، ولكن يمكن أن تكون عبئًا إذا أصبحت معروفًا باسم الحائز على جائزة نوبل الذي خاض الحرب.