رسالة مؤثرة لاستشاري التأمين الصحي بالمنوفية بعد إصابته بفيروس كورونا
نشر الدكتور مجدي عمر، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بالتأمين الصحي في محافظة المنوفية، رسالة مؤثرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بعد أن كشف إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال استشاري التأمين الصحي بالمنوفية في رسالته: “يامن تسأل عن الكورونا، تعال معي لأخبرك فقد صاحبتها أسبوعين بما لها وما عليها، كورونا هي رسالة إلاهية من رب العالمين إلى العالمين، ولكن بنبرة قوية عنيفة مزلزلة.. فهي وباء عالمي من رب الكون إلى مخلوقاته، بجند هو أتفه وأصغر كائن من جنوده بإخبار العالمين الغافلين”.
وتابع: “أما بالنسبة لإصابتي وبداية رحلتي منذ أسبوعين بدأت أفتح رسالة ربي لأقرأها بل لأعيشها، رغم قسوتها وحدتها وزلزلتها ورجفتها لكياني كله، استشعرت بضعفي وحقارتي وهواني، أين الصحة، أين القوة، أين التحمل والتجلد، أين الصبر على البلاء، ليس أمامي الأن سوي قدر أجهله ولكنه مقدر ومحكوم، وقريب ينتظرني بين اللحظة والأخرى خاصة بعد علمي بإيجابية التحاليل والإشاعات المقطعية، والحالة التي أعيشها من تعب شديد مبرح ضيق بالنفس وتكسير بالجسد وجفاف بالحلق وإعياء شديد.. ومع كل ذلك رؤيتك وسماع أخبار من حولك والزميل كذا قد لقي حتفهم، رغم قلة حدة مرضهم، كل هذا يحاصرك ويحوم حولك ورؤيتك لنظرات زوجتك وأولادك وكأنهم يودعونك، ويخفون دموعهم رأفة بك ويتوجعون لوجعك، ولكن لايستطيعون نفعاً ولاضراً، وتكثر الأراء من حولك لزملاء أعزاء بوصفات علاجية مختلفة وأنت حائر كل يريد أن يساعد ولكن الشافي هو سبحانه”.
إصابة طبيب ومدرسة في نجع حمادي بفيروس كورونا
واستكمل قائلا: “هي رسالة إيقاظ من ربي وخالقي وبارئي وحبيبي، فأنا عبده الفقير إليه المطيع له المذنب بين يديه وهو الرحيم الشافي الغفور رب العرش العظيم، أن تقم من غفلتك وتقصير في حق ربك و أهلك وأقاربك، دع الدنيا التي شغلتك قليلا ولاتجعلها كل همك أيقظ ضميرك وأفتح دفاترك، وأبحث عن مظلمه لأحد وحاول ردها، أو طلب العوف عنها وأبحث عن أحد قد ظلمك فسامحه وأخبره أنك قد سامحته، لعل ذلك يكون باب عفو لك من مالك العفو ويكون شفيعا لتقصيرك وفتش عن فرض من الفرائض التي قصرت فيها وهي أكيد كثيرة وحاول أن تسد ماعليك من تقصير وزد من النوافل السنن التي هي منح إلاهيه وحاول أن تتعرض لها وتلمسها”.
وعن تجربته خلال الإصابة بفيروس كورونا، قال الدكتور مجدي عمر خلال منشوره: “لاتجعل العله والألم تنسيك فرائضك فأحرص عليها قدر أستطاعتك خاصه الصلاه المفروضه، ومع كم العلاج الرهيب الشديد لابد من علاج أقوي وتلك تجربتي الخاصه، قيام الليل والتضرع بين يدي الله ساجدا باكيا شاكرا حامدا داعيا لك ولمن ذكرك بدعوة خير أن يكشف عنا وعنهم والمسلمين هذا الوباء وأن يكفر الذنوب ويثبت القلب ويحسن الخاتمه والفوز بالجنة وصحبة الحبيب المصطفى”.