معارك إبراهيم سعدة الصحفية.. منع اسم عادل إمام من النشر وكاد أن يتسبب فى اعتزال نور الشريف الفن (فيديو)

بعد رحيل الكاتب الكبير إبراهيم سعدة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، إثر صراع مع مرض السرطان، “القاهرة 24″، تواصل سرد محطات ومعارك خاضها الكاتب المتميز الذى أثر فى الصحافة المصرية، طيلة أيام عمله فى “بلاط صاحبة الجلالة”.

وكانت المعركة الأشهر والأطرف للراحل الكبير، مع الزعيم عادل إمام، فهى المعركة الكوميدية والعبث التى لن تجدها تحدث سوى فى مصر على حد قول الكاتب والسيناريست بلال فضل، للكاتب الذى لقب بـ”ثعلب الصحافة المصرية”، بعد عدة معارك خاضها ضد مسئولين.

كيف بدأت الخناقة:

بدأت “الخناقة” التى وصفها البعض بالكوميدية نظراً لأن الكاتب استخدم فيها أسلوب مضحك للغاية، ففى عام 1985، كان سعدة يكتب سلسلة مقالات بعنوان “القنبلة” وبعدها حلقات رأى سعدة وقتها أنها تصلح فكرة فيلم من الممكن أن يتم إنتاجه وتقديمه على شاشة التليفزيون.

فما كان من سعدة إلا أنه طلب من عادل إمام وقتها قراءة ما كتبه من سيناريو يصلح لذلك العمل، لكن الزعيم بعدما قرأ تلك العمل قرر بأنه لا يصلح لن يكون عمل درامى أو سينمائى، وما كان منه إلا أن قال لسعده بأن ذلك لا يصلح، ليغضب سعدة من الزعيم، ويقرر بعدها شن حملة كبيرة على الزعيم بصفحات المؤسسة الصحفية الأكبر فى مصر.

وقيل وقتها أن سعدة لم يكتفى بغضبه من عادل إمام ولكنه قرر منع نشر اسمه فى الأعمال الفنية التى تنشر على صفحات الجريدة، فمثلا فى صفحة الفن كان ينشر تنويه عن مسرحية لعادل إمام فيقوم بحذف اسم إمام من على المسرحية رغم بطولته، وكذلك منع نشر اسمه فى أى أخبار فنية داخل جميع إصدرات المؤسسة.

ورى البعض وقتها أن سعدة كان يتخيل أنه بذلك سيمحى تاريخ الزعيم الفنى، بسبب موقف شخصى حدث بينهم، ولكن حدث العكس، فالزعيم عادل إمام كان وقتها نجماً متميز لدى الجمهور، لدرجة أنه هاجم فيلم الإرهاب والكباب فور نزوله بالرغم من نجاحه جماهيراً.

وحاول الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، التدخل فى أزمة عادل إمام وسعدة، ليتنهى ذلك الأمر بينهم، وبالفعل استطاع هيكل انهاء الصراع الذى كان بين الطرفين.

اعتزال نور الشريف على يد سعدة:

هاجم الكاتب إبراهيم سعدة فيلم “ناجي العلي”، والممثل نور الشريف، عن دوره فى ذلك العمل، لدرجة جعلت الأخير يفكر في الاعتزال والهجرة، الهجوم لاحق كل صناع العمل باتهامات وصلت إلى الخيانة والسعي للمال، ودعم إسرائيل وأن نور الشريف مريض عقلياً ويحتاج للعلاج، وأقل هذه التهم من حيث شدتها كانت أن نور الشريف يشتري تذاكر الفيلم حتى يستمر في دور العرض.

كان إبراهيم سعدة فى معركته ضد فيلم ناجى العلى يحمل شعار “أنا بحمي سيادة الرئيس مبارك”، والجملة مستفزةً بالنسبة مبارك، فهل يمكن لفيلم أن يعرضه للخطر، وهل يمكن لصحفي أن يحميه، وقال نور الشريف في تعليقه حول أزمة الفيلم، قررت الهجرة إلى انجلترا للعمل هناك مذيعا أو أن يكتب في الصحافة العربية الصادرة من لندن حتى أستطيع أن أعيش أنا وأسرتي.