والد الطالب المتوفى أثناء الوضوء بالمنوفية: توضأ ليكمل صلاته في الجنة وصليت ركعتين شكرًا بجوار جثمانه

بهدوء مصاحب لنبرة الحزن، بدأ عادل شاهين، والد محمد الطالب بكلية التربية جامعة السادات، الذي توفي بعد سقوطه على رأسه أثناء الوضوء لأداء صلاة العصر، حديثه عن ابنه الذي توفي، يوم الجمعة، وشيع جثمانه المئات من في قرية الماي التابعة لمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، قائلا: “محمد ابني كان بار بيا وبوالدته الله يرحمها، وهي أكيد فرحانة علشان محمد راح ليها، وابني توضأ ليكمل صلاته في الجنة”.

وعن يوم الوفاة قال الحاج محمد أنه فوجئ بابنه ينادي عليه عصر يوم الثلاثاء الماضي، بعد سقوطه على الأرض داخل الحمام أثناء الوضوء استعدادًا لصلاة العصر، وذهب إليه مسرعًا ليتفاجأ بسقوطه على الأرض، وقام بحمله بمساعدة ابنته إلى الخارج، ثم طلب سيارة الإسعاف لنقله لمستشفى شبين الكوم التعليمي.

وأكد والد عريس الجنة – كما يحب أن يقول عنه –  لموقع “القاهرة 24″، أن الأطباء طلبوا دخوله العمليات لوجود نقطة دماء على المخ، وبالفعل دخل العمليات يوم الثلاثاء ليلًا، ليصارع الموت حتى مساء الخميس، ليتفاجأ الأب بشقيقه يخبره بالنزول من البيت وهو في الانتظار أسفل العقار، ليؤكد أنه تيقن من وفاة نجله في تلك اللحظة، وقال إنا لله وإنا إليه راجعون.

واستكمل الأب بعيون باكية، أن “محمد” كان يتميز بحسن الخلق والشهامة، وتأكد ذلك خلال مشهد تشييع جثمانه الذي شارك فيه المئات من أهل القرية وأصدقائه.

حسن الخاتمة.. وفاة طالب بنزيف في المخ إثر وقوعه أثناء الوضوء بالمنوفية

وأوضح، أنه وبمجرد وصوله إلى المنزل طلب من الحضور أن يدخل لرؤيته قبل دفنه، قائلا: “استأذنت الناس، ودخلت توضأت وصليت ركعتي شكرًا لله تعالي على حسن الخاتمة لمحمد، وما أجملها من حسن خاتمة وياريت كل الناس تموت وهي بتؤدي فريضة ربنا”.

وأشار والد طالب كلية التربية، إلى أن نجله كان يريد دخول كلية الصيدلة ولكن مجموعة لم يساعده على ذلك، فدخل كلية التربية قسم الفيزياء وكان يأمل أن يدخل الأكاديمية الحربية بعد تخرجه، لخدمة وطنه، ولكنه ذهب للقاء ربه ومجاورة والدته رحمها الله التي توفيت منذ أكثر من عامين.

صديق طالب مات أثناء الوضوء بالمنوفية: وفاة والدته غيرت حياته وأصبح محافظًا على الصلاة وحفظ القرآن

“سلاح للمؤمن”.. تعرف على فضائل الوضوء