بشير عبد الفتاح: تركيا تدعم فلسطين إعلاميًّا فقط
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن تصريحات مسعود كاسين مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تطلع تركيا إلى إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، هي محاولة لكسر دائرة الحصار والعزلة التي يعانون منها، ومسعى لإحداث اختراق في التوافق "الأوروبي- الأمريكي" على ضرورة معاقبة أنقرة، والضغط عليها لتغيير سياساتها، سواء في العلاقة مع روسيا أو انتهاكاتها في شرق المتوسط.
وأضاف "عبد الفتاح" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن المسؤولين في تركيا يعلمون أن إسرائيل هي همزة الوصل مع أوروبا وأمريكا، وأن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يستطيع تقديم الدعم الذي تحتاجه تركيا.
وأشار إلى أن الرئيس التركي يفصل بين مصالح بلاده مع إسرائيل وبين القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا تمثل للإدارة التركية سوى ورقة تدغدغ بها مشاعر الداخل التركي والشعوب العربية والإسلامية لكسب التأييد الشعبي، من خلال انتقاد إسرائيل واستضافة بعض العناصر الفلسطينية في تركيا، لكن على مستوى الفعل، فتركيا لم تقدم شيئًا لفلسطين سوى بعض الدعم الإعلامي والمساعدات الإنسانية فقط.
وأوضح "أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1948، إلى جانب دعمها داخل قاعات الأمم المتحدة، مضيفًا أن التقارب التركي الإسرائيلي يتم لسببين، الأول المصالح المشتركة على المستوى الاقتصادي والعسكري والاستخباراتي، فضلاً عن تعاون سياحي والسبب الثاني هو اعتماد تركيا على اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة، لمنع الاعتراف بمذابح الأرمن وإحداث تقارب بينها وبين تركيا".
مستشار أردوغان: تركيا تتطلع لتطبيع كامل مع إسرائيل قبل مارس 2021
