الجيش الليبي لـ"القاهر 24": مصر شريك في أمننا.. وتركيا تعيد تدوير الإخوان مقابل المصالح الاقتصادية
قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن مصر تمثل شريك أساسي في الأمن الليبي، في حين أن تركيا لا علاقة لها بالأمن الليبي سوى من خلال المصلحة الاقتصادية.
وأوضح المحجوب في تصريح لـ"القاهرة 24"، أن تنظيم الإخوان يمارس محاولات حثيثة لإعادة تدوير نفسه مرة اخرى في المنطقة، إذ يستهدف التنظيم مصر في المقام الأول باعتبارها القوى الأساسية في المنطقة، وأنه في حال سيطرته على مصر سيتمكن من السيطرة على المنطقة.
وأضاف أن التدخلات التركية في ليبيا، تمثل حقيقة المواجهة المحتملة ضد تنظيم الإخوان، لذلك يتم المواجهة المبكرة ضد الإخوان في ليبيا، لأن القضاء عليهم في الأراضي الليبية يحرمهم من أهم المصادر التمويلية لهم في المنطقة.
وأشار إلى أن القيادة التركية تهدف إلى رفع فاتورة تكلفة الدعم العسكري المقدم لحكومة السراج والمرتزقة، من خلال تقديم المعدات، كما تسعى إلى محاولة لتحقيق مكاسب اقتصادية والحصول على ورقة تفاوضية، في حال الوصول إلى اتفاق نهائي بين الاطراف الليبية، بشأن خروج المرتزقة، وانهاء تواجد تركيا في الأراضي الليبية، باعتبار ان المقصد الخاص بها هو المقصد الاقتصادي.
واستكمل، "أعطينا فرصة للموقف الدولي للضغط على تركيا، ولكن للأسف الإرداة الدولية شهدت خروقات تركية مستمرة، لتقويض الامن في ليبيا ودعم المليشيات، وهو ما لا يتم السكوت عليه مرة اخرى من قبل الجيش الليبي"، مضيفًا: "الجيش الليبي وحلفائه مصرين على القضاء على الارهاب والتدخلات التركية في ليبيا".
واستطرد، تركيا تكتفي بإحضار الأسلحة والمعدات إلى الداخل الليبي، ولاتحضر مرتزقة لأنها بحاجة إليهم على جبهة أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية ترفض اجراء الانتخابات الليبية، لذلك تسعى إلى الفوضى، لضمان قدم لها داخل ليبيا.
وشدد على أنه في حال "تهور تركيا" وتقدمها نحو الهلال النفطي، سيتم الرد من قبل القيادة العسكرية للجيش الوطني الليبي، بقوة ولن نتوقف مرة أخرى، وأن الحكومة التركية تسعى إلى عرقلة ما يتم انجازه من مفاوضات لجنة (5+5) التي تهدف إلى انهاء الخلافات بين الاطراف الليبية.
ووصل اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس، وفد مصري يضم وفد أمني ودبلوماسي، يضم كلا من مساعد وزير الخارجية، ونائب رئيس المخابرات، لبحث التطورات الجارية على الأراضي الليبية.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وصل امس السبت، غلى الأراضي الليبية، يرافقه رئيس أركان الجيش التركي وقادة الجيش.
وأشارت انباء إلى تمركز مليشيات مدعومة بالأسلحة والمعدات الثقيلة، بالقرب من خط سرت الجفرة، والإعداد لحرب كبيرة، في وقت عزز الجيش التركي وجوده على الأراضي الليبية، عقب مصادقة البرلمان التركي على تمديد المهمات العسكرية للقوات التركية الموجودة في ليبيا حتى منتصف عام 2022.
اقرأ أيضا..
الجيش الليبي: لن نتوقف عن مواجهة التهور التركي في الهلال النفطي مرة أخرى (خاص)
بعد استلام كارنيه العضوية.. برلماني: قانون العمل الجديد في أولويات "القوى العاملة"
