نور: قصة "جمال الحريم" أزعجتني.. وظهوري في العمل بدون مكياج حررني (حوار)
بدأت مشوارها الفني بـ"شورت وفانلة وكاب"، وبمجرد ظهورها جسدت فتاة أحلام جيل الألفينيات، وأصبح اسم "نور" هو الحصان الرابح للمخرج الراغب في نجاح عمله، وتوالت الأعمال، حتى خرجت نور من عباءة الفتاة "الكيوت" وارتدت ثوب الشر في "ملاكي إسكندرية" و"الرهينة"، وظهرت مؤخرًا في مسلسل "جمال الحريم"، الذي أطلت به في قالب فني مختلف يناقش حياة العالم السفلي وحققت نجاحًا كبيرًا.
وكشفت نور الصعوبات التي واجتها في المسلسل ورد فعلها بنجاح العمل، وكان لـ"القاهرة 24" معها الحوار التالي:-
كيف كان انطباعكِ الأول عن المسلسل بعدما قرأتِ السيناريو؟
وجدت الموضوع مزعجا ومخيفا، فهو يناقش موضوع لا أرغب أن أعرفه، ثم بدأ يخلق لدي فضولا عن الموضوع والرسالة التي يرغبون في تقديمها، لما قرأت الـ45 حلقة بدأت أنسجم مع الموضوع أكثر وأحببت الفكرة والمغزي من العمل ورغبت تقديمه.
هل خفتِ من فكرة الجن والعفاريت؟
نعم، أنا انزعجت أكثر من أنني خفت، لأنه عالم لا أريد أن أعرفه، حيث إنني لا أحب هذا العالم ولا أريد أن أعترف أنه موجود بالفعل، فالعمل قائم على قضة حقيقية.
بالنسبة لنور.. أتصدقين بوجود الجان والعفاريت والعالم السفلي؟
لا إطلاقًا، أنا أؤمن فقط بوجود الله، هو الواحد الأحد المتحكم في كل شيء، بينما هذا العالم الممتليء بالأشياء المؤذية لا أريد أن أعرفه.
هل تعاملتِ بشكل مباشر مع أفراد مروا بتجارب حقيقية؟
لا نهائيًا لم أفعل هذا الأمر، قرأت السيناريو و"خدوني على مشني" وبدأت التصوير عقب أسبوع فقط من القراءة، وانتهيت من التصوير منذ أسبوع فقط، وكان لخمسة أشهر متواصلة دون إجازات إلا أيام قلائل.
تكون المسلسل من 45 حلقة.. ألم تشعرين بأن هناك "مط" في الأحداث؟
بعد قراءة السيناريو شعرت بأن العمل يستحق، والقصة والأحداث يتحملوا أن يُعرضوا على مدار 45 حلقة، قد تمر حلقة بها أحداث أكثر من الأخرى أو مكثفة عن غيرها، ولكن بشكل عام أتمنى أن يحب الجمهور المسلسل.
هل توقعتِ نجاح "جمال الحريم"؟
لم أضع توقعات معينة للعمل، ولكن كنت أرغب في أن ينجح، ولكن أفضل حكم الجمهور، والحمد لله الجمهور سعيد، ورد الفعل على العمل أسعدني، وشيء جيد أن العمل يُرى.
حدثينا عن تحضيركِ للشخصية خاصةً أنها مُركبة وجديدة عليكِ؟
لم أذاكر الشخصية، "مش عارفة إزاي هذاكر الخضة"، وكنت أسعى في البداية لفهم الشخصية، وأفهم عقلية المخرجة منال الصيفي وما وجهة نظرها أو ما الذي تريده مني.
في رأيكِ ما الرسالة الأساسية التي يحملها مسلسل "جمال الحريم"؟
المسلسل يسعى لتوصيل رسالة أن هناك الله وعلم، وتطور وطب نفسي، ليس كل الحالات لها علاقة بالجن والعفاريت، وبالطبع يعرض الضعف الإنساني، والعمل نوع درامي يحتوي على كل تلك الرسائل، حيث يعرض أن الشخص إذا كان يتعرض للمشكلات ليس عليه اللجوء للحلول الخاطئة ولكن عليه العودة لله، ونحن كفريق العمل لا نعطي للجمهور "درسًا" ولكن من خلال طريقة جذابة.
كيف سيكون رد فعلك إذا واجهتِ الجن حقًا؟
إذا واجهتُ للحظة واحدة ما نمثله في مسلسل "جمال الحريم" سأموت، لن أحاول الهرب أو المقاومة ولكن سأفقد الوعي في نفس اللحظة.
ما الصعوبات التي واجهتكِ أثناء مسلسل "جمال الحريم"؟
"كنت هاضربهم بجد" في المشهد الذي كان الشيطان يحاول سحبي، وأنا أسعى للوصول للمصحف، وتأثرت بهذا المشهد نفسيًا ولكن استطعت أن أخرج من عباءة أدواري بسرعة كي لا أتأثر، بالإضافة للمونتاج والـ"جرافيكس" التي أخذت وقتًا كثيرًا، حيث بذل جميع فريق العمل مجهودًا كبيرًا.
كيف توصفين تجربتكِ في جمال الحريم؟
علمتني الكثير، حيث ظهرت في العديد من بدون مكياج، واستغنيت عن الملابس الباهظة الثمن وتصفيف الشعر بالشكل المبالغ فيه، حيث ظهرت بملامحي الطبيعية وتحررت وطوعت كل عضلاتي كي أتقمص الدور بالشكل الصحيح، حيث أعطى الدور لي الجرأة أن أنظف وجهي وأبدأ التصوير، واستمتعت وتصالحت مع نفسي أن أظهر بشكلي الطبيعي لتلك الدرجة.
هناك العديد من الأعمال الرعب بمصر حاليًا.. ألم تخافِ لأن "جمال الحريم" في نفس القالب الفني؟
لم أتخوف من فكرة وجود أعمال أخرى من نفس "الكاتيجري"، حيث إننا ناقشنا العمل من زاوية مختلفة، فمثلًا المسلسلات الاجتماعية جميعها تعرض العادات المجتمعية ذاتها ولكن بشكل خالٍ من التكرار، فأنا لم أمثل في هذا القالب الفني من قبل.
في معظم الأعمال الرعب يتعرض أحد من طاقم العمل لموقف حقيقي.. ألم تواجهي هذا في "جمال الحريم"؟
"معرفش" إذا واجه أحد أفراد العمل هذا الأمر، ولكن أنا أقنعت نفسي بأنه لن يحدث شيء، حيث لم أسمح لعقلي الباطن بالتفكير كثيرًا أو اختلاق ما يخيفني، وركزت فقط في التصوير.
اكشفِ لنا تفاصيل دروكِ في مسلسل "ضل راجل" مع ياسر؟
أشارك في العمل مع ياسر جلال للمرة الثانية، أنا لم أبدأ التصوير، ولكن باقي فريق العمل بدأ بالفعل، وأجسد في العمل شخصية تُدعى "ملك" التي تعمل طبيبة، ولأول مرة ألعب دور الطبيبة من هذه الزاوية، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور في رمضان 2021، ويوفق الله الجميع.
ما هو شعوركِ حيال العمل مع ياسر جلال للمرة الثانية؟
فكرة التعاون مع ممثل مثلت أمامه من قبل يُسهل الأمر عليّ؛ لأنني لن أبذل مجهودًا في التعرف عليه والوصول لطريقة تفكيره، وأتمنى أن يحقق العمل نفس نجاح مسلسل "رحيم".
بمجرد ظهوركِ بالألفينيات أصبحتِ فتاة أحلام الشباب.. متى خلعتِ ثوب الممثلة "الكيوت"؟
خلعت هذا الثوب منذ ظهوري في فيلم "ملاكي إسكندرية" الذي مثل نقطة تحول بالنسبة لي، وما بعده خرجت من هذا القالب كي لا اُحتجز فيه، ظهرت في أدوار الشر والدراما والكوميدي، وإذا كررت الأدوار الرومانسية لن أتخذها من الزاوية نفسها.
متى نشاهد العمل الذي تجسدي فيه قصة حياة مي زيادة؟
"أدعولي"، أتمنى تجسيدها لأنها قصة جيدة ومختلفة ولن تُناقش من قبل، لذلك أتمنى الظهور وعرض حياة تلك الشخصية، فهي كانت لبنانية وجاءت لمصر وعملت في مصر، فأنا أشعر بأنها قريبة مني، وسأكون متحررة في تجسيدها لأن الجمهور لا يعرف تفاصيلها.
لماذا لم نراكِ في المهرجانات كالقاهرة السينمائي أو الجونة بهذا العام؟
لم أستطع حضورها لأنني كنت أصور ووضعت تركيزي بالكامل في التصوير ليظهر العمل في أفضل صوره، بالإضافة لتخوفي من فيروس كورونا المستجد، حيث قلقت من السفر أو الاحتكاك بعدد كبير من الفنانين في مكان مُغلق.
ما تطورات مسلسل "عمر الناجي" مع أمير كرارة؟
مسلسل "عمر الناجي" صورنا فيه عددًا من الأيام، ولكن توقفنا بسبب انشغالي وانشغاله كذلك وسنستكمله عقب انتهاء رمضان المقبل 2021.
ألن نرى نور في السينما قريبًا؟
لا أشارك في أعمال سينمائية في تلك الفترة، حيث تعاقدت على أفلام لم تكتمل، وحاليًا هناك حالة من الزخم الدرامي التي أجبرتني على التركيز لصعوبة الشخصيات التي أقدمها واختلافها.
