مسئول سوداني: أزمة الحدود مع إثيوبيا تفاقمت منذ محاولة اغتيال مبارك
قال المستشار الإعلامي لرئيس وزراء السودان فايز السليك إن القوات المسلحة السودانية استردت أكثر من 80% من المناطق الحدودية مع إثيوبيا التي كانت تسيطرها عليها مليشيات إثيوبية وتستغلها في الزراعة، مشيرًا إلى تعرض وحدة من الجيش السوداني لكمين من المليشيات قبل أيام، ما دفع الجيش لملاحقتها.
وأضاف السليك، لقناة "العربية"، مساء الثلاثاء، أن الحدود بين السودان وإثيوبيا معروفة منذ عام 1902 لكن الخطأ يكمن في عدم وضع العلامات الحدودية، ما يتسبب في وقوع نزاعات من حين لآخر، مشيرا إلى تفاقم الوضع في عام 1996 بعد واقعة محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، واتهام الحكومة الإثيوبية وقتها برئاسة ملس زيناوي، للنظام السوداني بقيادة عمر البشير، بالتورط في الواقعة، وفق قوله.
وتابع: "حينها هاجمت القوات الإثيوبية الأراضي السودانية، وصمت نظام البشير على هذه الانتهاكات الواضحة مقابل الصمت الإثيوبي عن تورطه في جريمة محاولة اغتيال مبارك".
وأكد استعداد السودان لحل أي أزمات بشكل سلمي، وأن الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي هو شأن داخي إثيوبي لا يتدخل فيه السودان، مشيرًا إلى "الردود الإيجابية" من الجانب الإثيوبي على جميع المستويات بشأن الأزمة مع السودان.
ولفت إلى أن تحرك ميليشيات إثيوبية إلى داخل الأراضي السودانية ربما تكون مدعومة من الجيش الإثيوبي، قائلًا: "أنا شخصيًا لا أدري إن كان الجيش الإثيوبي يدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن الأمور تتداخل وإثيوبيا مقسمة إلى قوميات"، مضيفًا أن الميليشيات التي تحارب السودان تنتمي إلى قومية الأمهرة التي ينتمي لها نائب رئيس الوزراء.
وأشار إلى أن السودان يدعم حسن الجوار وحل إثيوبيا لمشاكلها، لأن الضرر يطول السودان، الذي يستضيف نحو 60 ألف لاجئ إثيوبي بسبب الصراعات هناك.
السودان: الجيش الإثيوبي يدعم الميليشيات على حدودنا.. ولجنة ثلاثية لإدارة الأزمة