الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خالد غنيم "مدرب رايو فايكانو": عملت في أتلتيكو مدريد بالصدفة.. ومحمد صلاح يمكنه اللعب لأي فريق حول العالم (حوار)

القاهرة 24
رياضة
الجمعة 01/يناير/2021 - 11:59 ص

تستوقفنا عادة بعض قصة النجاح المليئة بالشغف في مختلف المجالات، وتحديدًا عندما تجد نموذجًا مصريًا مشرفًا في الملاعب الأوروبية، هذه المرة لم يكن لاعبًا، لكنه يحمل شغفًا من نوعِ آخر، ففي مجال التدريب أيضًا تجد أشخاصًا مفعمة بالحماس والشغف للوصول لهدف مرجو.

من بين النماذج المصرية المشرفة، نجد المدرب المصري خالد غنيم، الذي عمل كمدرب مساعد في العديد من الأندية الإسبانية، من بينها فريق الرديف بنادي أتليتكو مدريد، وكذلك فريق الشباب بنادي رايو فايكانو.

تواصل "القاهرة 24" مع الكابتن خالد غنيم، في حوار شيق، ليروي لنا مسيرته التدريبية في ملاعب إسبانيا، وتجربته الشخصية مع "دييجو سيميوني" مدرب أتلتيكو مدريد الحالي، ومجموعة من الأمور المتعلقة بالكرة العربية والمصرية: 

- في البداية.. لماذا اخترت مجال التدريب وما الخطوات التي قمت بها لزيادة خبراتك فيه؟

اختيار التدريب كان عبارة عن هواية في البداية لم أختر التدريب لتصبح مهنة لي، لكن قمت بدراسة بعض الكورسات وحصلت على رخص التدريب من إسبانيا، ثم حاولت تطوير المستوى بالتعامل مع درجات مختلفة ومستويات جديدة ومتنوعة لكسب تطور على المستوى الفني والعملي والشخصي أيضًا.

- حدثنا عن الدورات التدريبية التي حصلت عليها ومن رشحها لك؟ 

فكرة الدورات التدريبية كانت سهلة للغاية في إسبانيا، هنا.. يمكن لأي شخص أن يجتاز الاختبار المهاري والبدني ثم يبدأ في الدراسة.

وتابع: "الدورات التدريبية في إسبانيا تعتمد على عدد ساعات كبيرة، تبدأ تقريبًا من 650 ساعة، أما عن المستوى الثالث أو المعادل لـ UEFA PRO فـعدد الساعات الخاصة بدراسته تبدأ من ٨٠٠ ساعة للدراسة".

وأضاف أيضًا: "بجانب المستويات الـ3 السابقة، هناك دورات أخرى في مجالات متنوعة مثل: الكاوتشينج والتعامل والاتصال وبعض المجالات الفنية سواء في التحليل الفني أو التكتيك".

- هل اللغة شكلت عائقًا بالنسبة لك وكيف تأقلت على الأوضاع في إسبانيا؟

بصراحة.. اللغة الإسبانية جميلة للغاية وتعد من اللغات السهلة في التعلم، لكن بالطبع أول عام لي في إسبانيا مرّ بصعوبة، فكرة التعامل الشخصي مع المحيطين وقت تعلم اللغة كان صعبًا بعض الشيء.

وأكمل: "أما عن التأقلم مع الحياة في إسبانيا فلم يكن صعبًا بالنسبة لي، خاصة أن ثقافة البحر المتوسط قريبة من ثقافتنا مع بعض الاختلافات في العادات والتقاليد البسيطة".

* أول تجربة تدريب.. والقدر يلعب لعبته مرتين:

- كيف حصلت على أول تجربة تدريب وكيف كانت تجربتك؟

في البداية عملت مع نادٍ صغير، كنت مساعد مدرب في البداية، ثم لظروف صحية مرّ بها المدرب الخاص بالفريق، قمت بتأدية دوره لفترة وكان هناك توفيق من الله خلال تلك المُدة، حيث نجحت بالوصول مع الفريق من المركز السادس إلى الثاني؛ ما أدى لصعود الفريق للدرجة الثانية.

- بعد هذه التجربة.. ماذا حدث؟ هل أكملت مع الفريق نفسه أم تلقيت عروضًا كـمدرب لأحد الفرق الإسبانية؟

لا.. قمت بتدرب فريق جديد في الدرجة الثالثة في إسبانيا في نفس المنطقة يُدعى "أتليتكو بينتو"، عملت مساعد مدرب مرة أخرى، وبعد 11 مباراة حصد الفريق خلالها 3 نقاط فقط، تمت إقالة المدرب وكان من الصعب التعاقد مع مدرب آخر في تلك الفترة.

وتابع: "أكمل أنا كـمدرب للفريق، وبتوفيق من الله نجى الفريق من الهبوط بعدما تمكنا من الفوز في آخر 4 مباريات".

- هل واصلت تدريب فريق أتليتكو بينتو بعد النجاة من الهبوط؟

لا.. لم يحدث اتفاق بيني وبين الإدارة في نهاية الموسم، ثم تلقيت عرضًا من نادي أتليتكو مدريد للعمل مع فريق الشباب وكذلك مساعد مدرب لفريق "الرديف"، ونجحت في العمل معهم في موسم.

* التدريب في أتليتكو مدريد جاء عن طريق الصدفة:

- كيف جاءت فرصة التدريب في أتليتكو مدريد؟

يمكن القول إنها جاءت عن طريق الصدفة، فكان هناك شخص مع خلال دراسة رخصة التدريب، واكتشفت في النهاية أنه أليخو جارسيا المعد النفسي لأتليتكو مدريد، وكان يعمل مع "جريجيو مانزانو" في الفريق الأول في البداية قبل أن يصبح المسئول عن القسم النفسي في أتليتكو مدريد.

وتابع: "عرض عليّ العمل في أتليتكو مدريد، وقام بترشيحي للنادي وبعدما اجتزت المقابلات الشخصية وقع عليّ الاختيار".

- كيف مرت المقابلة الأولى مع مسؤولي أتليتكو مدريد؟ وما هي المعايير التي يتم اختيار المدرب وفقًا لها في أتليتكو مدريد؟

تعد هذه المرة هي الأولى بالنسبة لي بالتواجد في مقابلة حقيقية في كرة القدم، كان التعامل راقيًا ومحترمًا للغاية سواءً في الأسئلة أو أسلوب المحادثة من خلال التعرف على منهجية النادي بخطوط عريضة وشرح المنهجية الخاصة بي وأفكاري للتكيف مع تلك المنهجية سواءً الخاصة بالمدرب أو النادي.

بجانب ذلك، كان هناك حوار عن الأفكار الخاصة بي في أسلوب اللعب وكيفية الوصول للمرونة التكتيكية وفقًا للأفكار والفلسفة الخاصة بالنادي.

* مقابلة دييجو سيميوني الأولى.. وحجم الاستفادة منه

- هل تعاملت مع دييجو سيميوني عن قرب؟ كيف يتعامل مع فريق المدربين واللاعبين وكيف استفدت منه؟

أول مقابلة بيني وبين سيميوني، كانت في اجتماع عام بين الفريق الأول والرديف، لكن لم يجمعنا تعامل شخصي إلا في يوم عيد ميلاده، اكتشفت بالصدفة أنه نفس يوم عيد ميلادي.

وتابع: "بالنسبة للاستفادة من خبراته، كنت أحضر بعض التمارين والمباريات الخاصة بالفريق الأول للاستفادة من رؤيته كـمدرب، وفي المحاضرة العامة في بداية الموسم وقت شرحه لأفكاره ومنهجيته أيضًا".

وأضاف: "سيميوني يمتلك شخصية خاصة، غير أنه ذكي للغاية في التعامل الشخصي، حيث يقوم باستخدام كافة الأدواء المتاحة لديه في التعامل الشخصي سواءً اللفظية أو الحركية لتوصيل كل ما يُريد".

* تدريب الأخوة "هيرنانديز" وتوماس  بارتي:

- حدثنا عن تجربتك مع فريق شباب أتليتكو مدريد.. هل تعاملت مع أي من لاعبي الفريق الحالي؟

خلال فترة تدريب اللاعبين الشباب كان يتواجد أكثر من لاعب، لكن استمر لاعب واحد فقط حاليًا مع فريق الرديف، لكن في فريق الرديف كان يتواجد ثلاثة لاعبين مثل: لوكاس هيرنانديز لاعب بايرن ميونخ، وثيو هيرنانديز لاعب ميلان، وكذلك توماس بارتي لاعب أرسنال، على الرغم من أن هؤلاء كانوا مع الفريق الأول بشكل أكبر عن مساهماتهم مع فريق الرديف خلال تلك الفترة.

- هل لاحظت تطورًا في أدائهم الآن عن السابق؟

- بالطبع، التعامل والاحتكاك على مستوى أعلى يساعد في تطوير اللاعب بشكل طبيعي.

* نهاية تجربة أتليتكو مدريد.. وبداية متألقة في رايو فاييكانو:

كيف انتهت تجربتك مع أتليتكو مدريد وماذا حدث فيما بعد؟

حدث تغيير في الإدارة الفنية ولم يكن هناك اتفاق أو توافق مع الإدارة الجديدة لأسباب بعيدة عن كرة القدم للأسف.

وأكمل: "فيما بعد عملت مع شباب نادي موستوليس في مدريد وبتوفيق من الله صعدنا كثاني المجموعة".

- هل استمررت مع نادي موستوليس أم حصلت على عروض للتدريب في أندية أخرى؟

لا.. كالعادة انتقلت لنادٍ جديد، كانت التجربة الجديدة مع نادي "رايو فاييكانو" عملت كمدرب لفئة الشباب، ثم تم تصعيدي لفريق الرديف كمساعد مدرب، وبالفعل عملت معهم لمدة موسم وبعد نهاية الموسم لم يكن هناك تصعيد من مساعد لمدرب فتركت الفريق.

- وحاليًا؟  قبل موسمين من الآن، عملت مع نادي "سان بيدرو" فريق أول لمدة موسم قبل العودة من جديد لـ"رايو فاييكانو" في ٢٠١٨.

وتابع: "أما الموسمان الماضيان عملت مع فريق "رايو فاييكانو" كمدرب فريق الشباب، والموسم الماضي عند التوقف كان فريق شباب الرايو يقف كـرابع الدوري بعد ريال مدريد "بطل دوري أبطال أوروبا للشباب" وأتليتكو مدريد وبلد الوليد على الترتيب".

* تلقيت عروضًا من الدوري السوداني والمصري.. وأسلوب التفاوض غير احترافي بالمرة

- هل تفضل التدريب في الدوريات العربية أم البقاء في أوروبا؟

كرة القدم بالنسبة لي هي كرة القدم في نادى درجة أولى في الليجا أو الدرجة الثانية أو الرابعة في أوروبا أو خارج أوروبا، أنا أتعامل مع كيان ولاعبين كرة قدم مهما كانت مستوياتهم وقدراتهم.

- هل تلقيت بالفعل عروضًا للعمل في الدوري السوداني؟ ومن أي فرق وماذا حدث؟

بالفعل تلقيت عروضًا من أكثر من نادٍ في الدوري السوداني، سواءً من خلال التعامل معي بشكل مباشر أو عن طريق وكيل أعمالي، لكن دائمًا ما كانت تنتهي المفاوضات بشكل غريب!

وتابع: "أحترم أسلوب عملهم بالطبع على الرغم من أني أراه غير احترافي بالمرة، لكن لكل نادٍ أو شخص أسلوبه وطريقته في التعامل." 

هل توافق على التدريب في مصر؟ وهل تلقيت عروضًا؟ 

- نعم، تلقيت عروضًا شفهية لم ترتقِ لعروض رسمية بالنسبة لي رغم أن الوسطاء في العروض تحدثوا معي في العديد من الأمور، لكن هذه هي طريقة التفاوض في مصر!

* كيف نطور أداء المدرب واللاعب المصري للاحتراف في أوروبا؟..  ومصطفى محمد سيصنع الفارق في الدوري الفرنسي!

- برأيك.. ماذا يحتاج المدربون المصريون لتأهيلهم للعمل كـمدربين في الخارج وتحديدًا في أوروبا؟

أولًا يحتاجون إلى دراسة الرخص لأن الرخصة الإفريقية غير معتمدة في أوروبا، أما من الناحية التكتيكية، فـبالطبع التعامل في أوروبا مع وجود استقرار إداري ومنهجية خاصة للنادي وتقييم عمل المدرب بصفة دورية "ليست نتائجه فقط"، بالطبع  سيكون هناك اختلاف. 

- ماذا يحتاج اللاعبون المصريون للاحتراف في الدوري الإسباني؟

الفرق بين اللاعب المصري والأوربي فقط؛ في الشق التكتيكي سواءً في الشخصية التكتيكية للاعب في الملعب وقدراته التكتيكية، أو في القرارات التكتيكية من خلال استيعابه للمهام والمفاهيم التكتيكية المطلوبة منه، بجانب تركيزه التكتيكي في الملعب.

- رايو فاييكانو مهتم بـمصطفى محمد لاعب الزمالك لصفوفه، برأيك.. إذا تمت هل ينجح اللاعب في الدوري الإسباني أم شخصيته تتناسب مع الدوري الفرنسي؟

لا.. مصطفى محمد بالطبع سيصنع الفارق في الدوري الفرنسي أكثر، لأنه يعد بـلغة الكرة لاعب "محطة" كمهاجم ولاعب صندوق، لذا سيكون من الأفضل أن ينضم لفرق تعتمد على الأسلوب المباشر وهذا قليل في إسبانيا، أما الدوري الفرنسي فالأسلوب مختلف.

 محمد صلاح يمكنه اللعب في أي فريق في العالم.. وأنصحه بالتفكير جيدًا قبل الرحيل عن ليفربول!

- في ظل الشائعات المتداولة حول محمد صلاح مؤخرًا.. برأيك هل يصلح للعب في صفوف ريال مدريد أو برشلونة ؟

محمد صلاح تطور بشكل مميز ورهيب ومن خلال مستواه ونضجه التكتيكي يستطيع اللعب في أي فريق في العالم مهما كان أسلوب اللعب المُستخدم في الفريق، خاصة لأنه "صلاح" تطور من لاعب يعتمد على قدراته البدنية إلى لاعب يعتمد على ذكائه التكتيكي.

وتابع: "غير أن صلاح طوّر أسلوبه وقدراته تكتيكيًا ومهاريًا خصوصًا في الإنهاء سواءً بالرأس أو بالقدم اليمنى، بخلاف تكوين شخصيته التكتيكية من خلال استيعابه للتكتيك ومرونته التكتيكية داخل الملعب".

- هل تنصح صلاح بالرحيل عن ليفربول في ظل تألقه الحالي؟

ليفربول فريق كبير وعريق، ومحمد صلاح لاعب محبوب داخل النادي ومن الجماهير، بجانب أنه نجح في التأقلم مع النادي والفريق وأصبح من علامات النادي الآن.

وتابع: "يجب أن يفكر جيدًا قبل اتخاذ خطوة التغيير والرحيل، ويكون لـتلك الخطوة سببًا وهدفًا وأن تأتي بعد دراسة بالطبع، وبالتأكيد نتمنى له التوفيق في أي مكان لأنه يستحق المزيد.

تابع مواقعنا