بوردة التلك بها سم قاتل.. حكم قضائى: منتجات “جونسون” تسبب السرطان
تهدف كل أم إلى الاهتمام بصحة أطفالها والعناية بهم، ولا تجد أسهل من اللجوء لمنتجات “جونسون” للعناية بجمالهم، الأمر لا يتعلق بالصغار فقط، فكل سيدة تعشق التمتع ببشرة ناعمة كالأطفال والسبيل لذلك أيضًا منتجات شركة “جونسون”، التى أثبتت الدراسات الحديثة ما ورائها من مشاكل كارثية قد تتسبب فى الإصابة بالسرطان، وهذا ما نوضحه معًا فى السطور التالية.
أعلنت “بى بى سى”، عن انخفاض أسهم “جونسون” أكثر من 10% يوم الجمعة الماضى، بعد أن ذكرت وكالة رويترز أن عملاق الأدوية الأمريكى قد عرف عن مادة “الأسبستوس” التى تلوث بودرة التلك الخاصة بمشركة “جونسون”، حيث يأتى ذلك التقرير فى الوقت الذى تواجه فيه الشركة آلاف الدعاوى القضائية التى تدعى أن منتجات التلك تسبب السرطان.
ووجدت مراجعة رويترز للوثائق أن الشركة كانت على علم بكميات ضئيلة من الأسبستوس منذ عام 1971، ورغم ذلك قال أحد محاميها إن البودرة خالية من الأسبستوس، وما يحدث ما هو إلا مؤامرة سخيفة ، نافيًا أن تلك المادة تسبب السرطان.
ورغم ذلك كان التلك التجميلي لشركة جونسون آند جونسون يحتوي على كميات دقيقة لا يمكن الكشف عنها من الأسبستوس.
الاختبارات الداخلية
وراجعت “رويترز” وثائق جونسوس التى تم إنتاجها كجزء من التجارب، والتي تم حجب الكثير منها عن طريق أوامر المحكمة، حيث كشفت الوثائق أنه من عام 1971 على الأقل إلى أوائل عام 2000 ، وجدت الاختبارات الداخلية للشركة في بعض الأحيان كميات صغيرة من الأسبستوس في مساحيق التلك الخام والمساحيق الجاهزة.
ولم تجد معظم اختبارات الشركة الاسبستوس ولم تكشف عن الاختبارات التي أجريت على المنظمين أى تم اخفائها، حيث قالت الشركة إن الاختبارات التي استشهدت بها مقالة رويترز كانت نتائج “غارقة” في المحكمة ، وجادلت الشركة بأن بعض الوثائق تشير إلى منتجات التلك الصناعية.
وجاء نتيجة لهذا كرد فعل خسارة الشركة 10 ٪ من القيمة السوقية للشركة في نقطة واحدة ، مما يجعلها الخاسر الأكبر على مؤشر داو جونز.
كانت القضايا القانونية ضد جونسون آند جونسون نتائج مختلطة، وفي يوليو ، أُمرت المحكمة شركة جونسون آند جونسون بدفع 4.7 مليار دولار (3.6 مليار جنيه إسترليني) كتعويضات إلى 22 امرأة زعمن أن منتجات التلك تسببت لهن في الإصابة بسرطان المبيض، وصدر الحكم على أكبر مبلغ دفعت الشركة مقابله بشأن هذه المزاعم، وهى الآن تستأنف ضد القرار.
