مصممة عبوات ستار باكس: "اشتركت في المسابقة قبل يوم من إغلاقها.. ومشروعي الجديد أكبر بروجيكت للفن الشعبي العربي بالعالم" (صور وفيديو)
الموهبة تتطلب تفكيرًا وإبداعًا ومخاطرة، فما أهمية الموهبة إن لم تظهر للناس!.. هذا ما طبقته علياء خالد، وهي فتاة خريجة كلية الفنون التطبيقية، حيث اشتركت في مسابقة نظمتها ستار باكس، لتصميم العبوات، رغم أن الجميع حاول أن يملأ قلبها باليأس، ولكنها في النهاية اشتركت في المسابقة.
تقول علياء لـ"القاهرة 24": "أخذت رأي أكتر من حد بخصوص الاشتراك بالمسابقة، وطبعًا الجميع اعترضوا، بسبب أنه أكيد مش هيكسبونا يعني، ولكن لم ألتفت لكل الآراء السلبية وقمت بالاشتراك في المسابقة وتقديم العمل المستوحى من الفنون الشعبية مع الالتزام بشروط المسابقة ورفعت على الموقع الخاص بالمسابقة لستار باكس".
وأضافت: "وبعد مرور 6 شهور وكنت نسيت الموضوع تمامًا لقيت إيميل من ستار باكس الشرق الأوسط أنه تم اختياري على مستوى مصر كأحسن تصميم في مصر، وطلبوا مني أذهب لمقر الشركة في مصر، لكي يتم تكريمي وأقدم التصميم، وبالفعل تم تكريمي وقدمت التصميم المرسوم، واعتقدت أن كدا الموضوع خلص بس طلع لسة مخلصش".
وتابعت: بعدها بـ4 شهور جالي إيميل تاني منهم أن التصميم بتاعي سيتم تنفيذه وطبعته على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهنا بقت فرحتي الكبرى لأن أي فنان أو ديزاينر بيفرح لما يلاقي شغله متنفذ قدامه، طب ما بالك بقى أنه متنفذ على مستوى عالمي كبير، وانتشر جامد!، وبقيت أطلب من أصدقائي في كل مكان في الوطن العربي أنهم لما يلاقوا التصميم بتاعي يصوروه ويبعتوه ليا وبالفعل حصل".
بسرعة كبيرة وإبداع ملحوظ، أنهت علياء التصميم في يوم واحد قبل انتهاء المسابقة، حيث قالت: "التصميم كله من وحي خيالي، لأني بعرف اشتغل فن المنمنمات مع بعض الموتيفات الشعبية، اللي في النهاية ادتني التصميم الجميل ده".
ما حدث كان بمثابة طاقة إيجابية كبيرة لها، حيث بدأت برسم مجموعة من القصص المنفصلة من التراث العربي، لجميع الفئات العمرية، واستكملت حديثها فقالت: "بطريقة المحكواتية مش باللغة العربية الفصحى، بدأت أرسم القصص القصيرة، عشان يكون الموضوع شيق وممتع وسميت المشروع "قصص من التراث"، ثم بدأت برسم أبطال القصص والرموز المشهورة للقصة بطريقة جديدة، وهي مزج روح الفن الشعبي مع الخط العربي، لعمل تصميم جديد من نوعه لكي تجذب انتباه كل الناس للمشروع".
وتابعت: "من القصص دي" سيرة الهلالي، السندباد البحري، خمسة وخميسة، ست الحسن، الديك الفصيح، طائر الرخ، القطة السودا، حكمة فلاح وأخيرا السمكة والوطن"، وبعد كتابة القصص بطريقة المحكواتيه، ورسمت البروجكت، عرضت على صديقتي إسراء أنها تقوم بتحريك البروجكت".
واستكملت حديثها قائلة: "بدأت القنوات تكلمني عشان نشوف البروجكت ممكن يتذاع كفواصل إعلانية في الوطن العربي، لأنه يحمل هويتنا العربية، ودا اللي ميز شغلي دايما أنه يحمل الهوية العربية وخصوصًا الفن الشعبي، وكلمني صاحب ومؤسس سلسلة فلاش وسماش، الدكتور خالد الصفتي لكي نقوم بعمل قريبا مع بعض، وكمان كلمتني مجموعة من دور النشر في أوروبا لكي ننقل لهم ثقافتنا العربية، وإن شاء الله أكمل البروجكت وأرسم القصص من الداخل وقريبا هيكون أكبر مشروع للفن الشعبي والعربي في العالم كله، ومؤلفة هذه القصص هي سارة حمدي، بينما إسراء رجب هي المسئولة عن التحريك".
ونصحت علياء الجميع قائلة: "نصيحتي لأي حد نفسه يحقق حاجة، أنه مايلتفتش للكلام السلبي أو الكلام المحبط، يتوكل على الله ويثق في نفسه ويدخل في الموضوع بقلب جامد وربنا هيحققله كل اللي بيتمناه".