أعلنت وزارة الصحة الألمانية اليوم الجمعة، تسجيل 50000 حالة وفاة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا، بالرغم من انخفاض معدلات الإصابة، لتعد حصيلة الوفيات رقم قياسي، وذلك في ظل وجود العديد من الطفرات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا.

وقال مركز مكافحة الأمراض في ألمانيا، إنه تم الإبلاغ عن 859 حالة وفاة أخرى خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي حتى الآن إلى 50642.

 وكان لدى ألمانيا عدد قليل نسبيًا من الوفيات في المرحلة الأولى من الوباء وتمكنت من رفع العديد من القيود بسرعة، ولكنها شهدت مستويات أعلى بكثير من الإصابات في الخريف والشتاء، وتم الإبلاغ عن مئات الوفيات والتي تصل إلى أكثر من 1000 شخص يوميًا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون شخص.

وبحسب ما نشر في موقع "Medical Xpress"، يخطط فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الألماني، لقيادة حدث تذكاري مركزي للموتى بعد عيد الفصح، وقال شتاينماير إن الهدف من الأضواء هو أن تكون علامة على أن القتلى في جائحة كورونا ليسوا مجرد إحصائيات بالنسبة لهم ، حتى لو كانوا لا يعرفون أسمائهم وعائلاتهم ولكنهم يعلمون أن كل شخصية تمثل شخصًا عزيزًا يفتقدونه بلا حدود، مشيراً إلى شهداء الأطقم الطبية.

ووصفت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، أرقام الوفيات الأخيرة بأنها مروعة، ومع ذلك قالت إن الإصابات اليومية آخذة في الانخفاض وأن عدد الأشخاص الذين يتلقون العناية المركزة أقل إلى حد ما مقارنة بفترة عيد الميلاد، وبالنظر إلى أوروبا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، نرى أنها دول ذات عدد أقل من السكان ولكن مازلت لديها معدلات عالية من الوفيات.

وقال لوثار ويلر، رئيس معهد روبرت كوخ، إن ارتفاع أرقام الوفيات بسيط نسبيًا ولكنه محبط، حيث أن الزيادة مرتبطة بحقيقة أن أعداد القضايا ارتفعت كثيراً، حيث بلغت الإصابات الجديدة ذروتها في ديسمبر الماضي.

وأعلن معهد روبرت كوخ 17862 حالة جديدة انخفاضًا من 22368 قبل أسبوع، إجمالي عدد الأشخاص في ألمانيا حتى الآن يزيد قليلاً عن 2.1 مليون، وبلغ عدد الحالات الجديدة لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام 115.3 حالة بعد أن بلغ قرابة 200 حالة قبل شهر، ولا يزال أعلى بكثير من هدف الحكومة.

ألمانيا: استمرار إجراءات الإغلاق لمواجهة كورونا حتى منتصف فبراير