بتلاوة القرآن الكريم.. عمر خالد يتغلب على مشكلة التلعثم: "بقيت أصلي بالناس بعد ما كنت بخاف أنزل من البيت"
عمر خالد، شاب يبلغ 25 من عمره، خريج كلية الحاسبات والمعلومات، كان يعاني من مشكلة التلعثم - وهي مشكلة خاصة بصعوبة إخراج الكلام أو ترديد بعض الكلمات - ولد عمر بتلك المشكلة وكان الرضا يملأ قلبه، ولكنه مع التقدم في العمر، فكر في إيجاد حل لها.
كانت البداية عندما قرأ أكثر عن طبيعة المرض وطرق علاجه، ومن ثم زيارة أطباء التخاطب، حيث يقول:" جربت دكاترة تخاطب كتير بس مكنتش بكمل معاهم، لإني مش برتاح، وجربت طرق العلاج اللي كنت بشوفها على الإنترنت، بس مكنتش بقدر أكمل لأنها بتحتاج تمارين بشكل يومي".
اتجه بعد ذلك إلى قراءة القرآن الكريم، فوجد أن ثقته بنفسه تزداد في كل مرة عن المرة التي تسبقها، فيضيف :" ثقتي كانت بتزيد والناس بتسمعني، فقررت أحفظ القرآن ومبقتش أخاف من الناس ولا يهمني كلامهم وتعليقاتهم، لحد ما بقيت بصلي بالناس في الصلوات الجهرية، وأنا واثق من نفسي وواثق إني مش هتلعثم".
"والدتي هي الداعم الأساسي في حياتي".. هكذا أوضح "عمر" دور والدته حيث قال :" هي اللي بدأت معايا مشوار حفظ القرآن من صغري مع الشيوخ، وهي اللي كانت بتخفف حزني لما أتعرض للتنمر في الشارع".
التلعثم سبب له مشكلة كبيرة في حياته، فكان يجد صعوبة في إخراج أي كلام يريده من فمه، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع التعبير عما بداخله بسهولة:" كنت بقلق من الناس بطريقة مرعبة بسبب التنمر".
" كنت بشيل هم نزولي الشارع، أو إني أركب مواصلات أو أعمل انترفيوهات"..مشاكل ومخاوف كبيرة كانت تراود "عمر" في كل مكان، بسبب مشكلة التلعثم، حتى أصبحت العقبة الوحيدة في حياته قائلا: "حسيت إني ممكن أبقى في حتة تانية خالص، بس كانت مشكلة التلعثم هي اللي موقفاني، ومش بدأت اتحسن غير لما رميت الناس ورا ظهري".