حكاية جريمة.. محامية تقع في المحظور ومباحث الإنترنت تكشف مفاجأة
لم تتخيل المحامية الكبيرة ذات الشأن المرموق والثراء الفاحش، أنها ستكون يومًا ما ضحية لجرائم الإنترنت، وصيدًا ثمينًا لذئب بشري، بعدما تعرفت الضحية على شاب استطاع أن يفتنها باسم الحب الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجعلها تتجرد من حيائها، وتكشف عن مفاتنها أمام كلمات الغزل والمدح خلف كاميرا الشات المتبادلة بينهما.
ويروي اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، خلال حديثه عبر "القاهرة 24"، القصة الكاملة والتي وقعت أحداثها في عام 2009، حين تعرفت المحامية على شاب استطاع بكلامه المعسول، أن يدس خلاله مكائده وسمه، لينال من ضحيته كما يريد، والتي كانت صيدًا ثمينًا لهذا الشاب المجهول لها في البداية، فهي لم تكن تعرفه وأخذا يتبادلان كلمات العشق والحب والصور الإباحية لجسدها، أمام كاميرا الشات.
وأضاف الرشيدي حديثه أن الضحية تلقت رسائل تهديد من حساب مجهول، يطالبها بمبلغ 20 ألف جنيه وإلا فضح علاقتها بهذا الشاب، وعندما أخبرت حبيبها برسائل التهديد، قال لها "لا تهتمي بذلك، فهؤلاء أشخاص سيئو النية"، وعندما أخبرته مرة أخرى أن رسائل التهديد لم تتوقف، قال لها أنه تعب وعليه الاختيار بين أمرين إما أن تدفع أو يقوما بإبلاغ الشرطة.
وأوضح اللواء محمود الرشيدي، أن المحامية الضحية طلبت من حبيبها، أن يقوما بإبلاغ الشرطة عن تلك الرسائل التهديدية، وبالفعل أتيا إلى الإدارة بوزارة الداخلية، وأبلغا عن الواقعة ورسائل التهديد.
وأكد اللواء محمود الرشيدي أن ضباط الإدارة بعد عمل التحريات السرية، كشفت المفاجأة والصدمة الكبيرة وهي أن صاحب حساب رسائل التهديد هو حبيب الضحية، ويسكن بجوارها وصاحب سيبر كافيه، وكان يرى المحامية يوميًّا، وبدا يشبك حبالها على ضحيته، وأراد أن يصطنع علاقة حب معها، حتى يتمكن من ابتزازها جنسيًّا وماديًّا.
ووجهه الرشيدي بنصيحة لكل شاب وفتاة بعدم الانسياق وراء هذا السراب الزائف، من الحب الإلكتروني، والذي يحمل بين طياته جرائم عديدة قد تدمر أسرة بأكملها.