معالم مصر (3).. كنيسة أبو سرجة ملجأ العذراء والمسيح من بطش هيردوس
يرجع تاريخ إنشاء هذه الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، وقد بنيت فوق مغارة يعتقد أن العائلة المقدسة كانت تقيم فيها أثناء هروبها إلى مصر، وتنسب إلى الشهيدين سرجيوس وأخس؛ وهي تقع في وسط قصر الشمع.
وبحسب كتاب المعالم الأثرية والسياحية في مصر لأنعام عبد المنعم ناجي وهدى عبد المنعم ناجي فإن الشكل العام لهذه الكنيسة عبارة عن بناء مستطيل منتظم، وتكوينها البنائی بازليكى الطراز، ويوجد في ساحة المدخل حوض المغطس ونافورة المعمودية المحاطة بسياج من الخشب المشغول، والأعمدة الموجودة داخل قاعة الصلاة بعضها من الحجر أو الجرانيت الوردي، وتعلوها تيجان كورنشية، والقبة المقامة فوق المذبح محمولة على أربعة قوائم، وترتكز عليها القبة الخشبية، وبداخلها رسوم جميلة الألوان أما المنبر فيقع في الجانب الشرقي، وهو مصنوع من خشب الورد المنقوش والمطعم بالعاج والأبنوس.
ويحد البهو اثنا عشر عمودا تزدان بصور تلاميذ السيد المسيح كما يزين الجدار الجنوبي للكنيسة صف من الأيقونات النفيسة ويوجد بالكنيسة كهف ويعتبر من أهم أحزاء الكنيسة، وهو عبارة عن كنيسة صغيرة تحت الأرض أي تحت منتصف مكان المرتدين، وجزء من هيكل الكنيسة، ويمكن الوصول إليه بسلالم من صالة
الهيكل الجنوبي من الكنيسة. ويوجد بئر وهما يضيفان أهمية كبرى لشهرة الكنيسة التاريخية العريضة، كما تحكي كنيسة أبو سرجه زيارة السيد المسيح والسيدة العذراء لمصر. ولهذه المغارة باسفل الكنيسة دور كبير، حيث يقال إن السيدة مريم
أوت إليها لتحمى السيد المسيح من انتقام هيردوس الذي كان قد أزمع علي قتله.
ويقصد الكنيسة الزائرون من مختلف الطوائف، نظرا لأنها شيدت في المكان الذي استقرت به العائلة المقدسة بعد رحلة الفرار من هيرودوس إلى مصر.