سهم شركة الحديد والصلب يتراجع 32% في شهر التصفية

تراجع سهم شركة الحديد والصلب المصرية بنسبة 32% خلال تعاملات شهر يناير الماضي بعدما أعلنت الجمعية العامة غير العادية تصفية الشركة.

وأظهر تقرير البورصة الشهري، عن يناير الماضي، أن سهم الشركة الحكومية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تراجع إلى 2.2 جنيه لدى إغلاق آخر يوم بتعاملات الشهر الماضي، بينما كان يتداول عند 3.7 جنيه قبل إعلان التصفية.

وأعلنت الجمعية العامة غير العادية للشركة في 11 يناير الماضي، قراراها بالموافقة على تقسيم الشركة وفصل نشاط المناجم في شركة مستقلة وتصفية مصنع الشركة بمنطقة حلوان.

سهم "الحديد والصلب" ينخفض 27% منذ إعلان قرار تصفية الشركة

وأثار قرار التصفية جدلًا واسعًا في مصر على مدى الأسبوعين الماضيين، فيما يطالب نواب في البرلمان بالعداول عن القرار وتطوير المصنع لكن وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق يقول إن الدراسات التي أجريت على الشركة أثبتت عدم جدوى التطوير وحتمية التصفية.

وكان هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، قال في تصريحات سابقة لـ"القاهرة 24" إن الحديث عن وقف تصفية شركة الحديد والصلب ليس من اختصاصه، مشيرًا إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ القرار الذي أعلنته الجمعية العامة غير العادية للشركة الأسبوع المقبل، وأن قرار تصفية الحديد والصلب لم يأت مفاجئًا وهو نتيجة  دراسات مستفيضة للمصنع وإمكانية تطويره لكن كل الدراسات أوصت بالإغلاق.  

وأشار إلى ان "الخطوة الهامة حاليا هي تعويض العاملين، خاصة وأننا وفرنا هذه التمويلات قبل إعلان قرار التصفية، وتبلغ نحو 2 مليار جنيه"

وقالت وزارة قطاع الأعمال العام، في بيان سابق، إن أرباح شركة الحديد والصلب المصرية التي أعلن تصفيتها منذ نهاية التسعينيات لا تعبر عن  حقيقة الواقع.  

وأوضحت الوزارة، أن الأرقام الموضحة تشير إلى تحقيق أرباح هامشية في أغلب السنوات خلال الفترة من عام 1997 / 1998 حتى الفترة 2002 / 2003 و لكنها في الحقيقة  لا تعبر عن الواقع حيث كانت الشركة تقوم باستخدام الفروق الدائنة نتيجة لإعادة تقييم الأصول "الأراضي" بلغت 4092 مليون جم وذلك لتحقيق أرباح وهو ما كان مثار اعتراض من الجهاز المركزى للمحاسبات.

أضافت "أما الأرباح التى حققتها الشركة خلال الفترة من 2006/2005 حتى عام 2010/2009 فقد تأثرت بإيرادات عرضية غير متعلقة بالنشاط مثل إيرادات سنوات سابقة و مخصصات انتفى الغرض منها، وفى حالة استبعاد هذه الإيرادات تتحول هذه الأرباح الى خسائر  كما هو موضح بالأرقام في العمود الثاني باللون الأحمر".

وأشارت إلى أن "تعدت الخسائر في العامين التاليين 2018/ 2019 و 2019/ 2020 حاجز الـ1500 مليون و1000 مليون جنيه على التوالي".