بـ6000 خلة أسنان.. محمد يبدع في بناء مجسم "المسجد الكبير" (صور)

ماريا إيليا

الخميس 04/فبراير/2021 - 09:46 ص

لا تزال ابتكارات عديد من الموهوبين يُدهشنا، يؤكد صحة هذه الجملة محمد حسين البالغ من العمر 32 سنة حيث قدم ابتكارًا جديدًا ظل عامًا كاملًا قائمًا عليه وهو بناء مجسم "المسجد الكبير" مستخدمًا 6000 خلة أسنان.

وقال "محمد" المقيم بمنطقة عزبة النخل لـ"القاهرة 24" إنه استمر عامًا كاملًا لاستكمال مجسم المسجد الكبير، مؤكدًا أنه استخدم نحو 6000 قطعة من "خلة الأسنان".

وأكمل: "أول حاجة عملتها، كان مجسم لسقالة، واستخدمت فيه عصيان خلل الأسنان الطويلة، مع عيدان من الكبريت، وعصيان آيس كريم، ومسدس شمع، وبعد ما نجحت في السقالة، جربت نوع ثاني شاليمو العصائر، وفعلًا نجحت وعملت نفس الشكل، واخدت مني يومين بس".

وأضاف: "رأيتُ أشكال مجسمات صغيرة، فأُعجبتُ بالفكرة، و قررتُ تعلمها، وبالفعل بدأتُ أشاهد فيديوهات على الإنترنت، للتدريب عليها".

وتابع: "بعد السقالة قررت إني أكبر المجسم، وروحت محطة عزبة النخل، وصورت المسجد من بره ومن جوه ومن كل الاتجاهات، عشان أعرف جميع الزوايا اللى هتشغل عليها، وبدأت اشتغل عليه من سنة فاتت، لحد لما خلصته".

وعن سبب اختياره للمسجد الكبير، قال: "حبيت الفكرة جدًا وكنت عاوز أعمل مكان ليه قيمة كبيرة، وبما أن المسجد الكبير تحفة معمارية، قررت أني أقلده".

وذكر أن تجسيمه للمباني هواية يمارسها ليس لها أي عائد مادي.

وأوضح: "بمجرد نشري لصورة المسجد تفاعل الكثيرون معها، سواء من مشاركة الصورة أو إرسال رسائل تشجيعية لي للاستمرار"، منوهًا بزيادة متابعيه بعد نشر الصورة من 1500 إلى 5000 متابع في أقل من 4 أيام.

وأشار إلى أنه بعد تشجيع متابعيه، استمر في عملية البحث على الإنترنت لابتكار العديد من الأشكال والأحجام بالمجسمات، مشددًا أنه وصل إلى مرحلة صنع أي مجسم بأي شكل وحجم في وقت وجيز.

أما عن الأدوات التي يستخدمها، فأوضح "أن الأدوات بسيطة للغاية، ولكن وفقًا لطبيعية المسجم وهي خلل أسنان، عيدان كبريت، عصيان آيس كريم، مع مسدس الشمع"، منوهًا بأن هناك أجسام تحتاج إلى جميع المعدات، وأخرى تحتاج إلى نوع واحد فقط.

واختتم "محمد" حديثه بالتعبير عن أمنياته قائلًا: "بحلم بعرض مجسماتي في معارض دولية، وفتح ورشة لتعلم هذا الفن".

كما أنه ينوي بناء مجسمات كبرى مثل مسجد عمرو بن العاص، أو قلعة محمد علي، وبرج القاهرة، بالإضافة إلى كنيسة ميلاد المسيح، ومسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة.