4 مواليد في الدقيقة.. "تضامن النواب" تكشف معدلات الزيادة السكانية بمصر
قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، إن الزيادة السكانية بمثابة قضية أمن قومي ومن أخطر القضايا التي تواجه الدولة المصرية، خاصة أنها تلتهم معدلات التنمية.
وأكد القصبي، خلال اللقاء التثقيفي الذي تنظمه لجنة التضامن والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الاثنين، أن البيانات الإحصائية تفيد بأننا نشهد 4 مواليد كل دقيقة، بواقع 240 مولودا كل ساعة بمعدل 5760 مولودا يوميا، مضيفًا: "الزيادة السنوية في معدلات السكان يساوي حجم 3 دول مجتمعة".
وأضاف "القصبي" أنه من المتوقع أن تزيد مصر بواقع 40 مليون نسمة عام 2030 حسب الإحصائيات، بواقع 5 ملايين طالب، ما يلقي بأعباء جديدة على الدولة في توفير البنية التحتية اللازمة من فصول وغيرها، فضلا عن الحاجة إلى احتياجهم من خدمات صحية وغيرها.
وتابع رئيس لجنة التضامن الاجتماعي أن الزيادة في عدد المواطنين تعني انخفاض نصيب كل مواطن من الموارد الغذائية والطبيعية، لافتا إلى أن القضية السكانية ليست مسئولية وزارة بعينها إنما هي مجتمعية.
بدوره، حذر النائب طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب ورئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، من خطورة المشكلة السكانية خاصة مع وصول معدلات النمو الاقتصادي في ظل جائحة فيروس كورونا إلى 3.6%، مشيرًا إلى أن إحدى الإشكاليات عدم وصول وسائل تنظيم الأسرة في بعض الأحيان للسيدة رغم رغبتها في الحصول عليها التي يكون بعضها لعدم وجود وحدات تنظيم أسرة قريبة منها، قائلا: "مواليد سكان مصر في العام يساوي نصف مواليد قارة أوروبا مجتمعة".
وأشار عبد القوي إلى الزيادة التي شهدتها مصر مع ثورة يناير في معدلات الخصوبة، حيث كانت معدلات الخصوبة عام 1980 لكل سيدة 5.3 طفل الذي شهد انخفاضا مع خدمات تنظيم الأسرة، وصولا إلى 3 أطفال لكل سيدة عام 2008، مضيفا "كان من المستهدف الوصول إلى 2.4 طفل عام 2014، إلا أنه مع ثورة يناير حدثت ردة وارتفع معدل الخصوبة لـ3.5 طفل لكل سيدة ولا تزال معدلات الخصوبة حاليا 3.1 طفل، ما يمثل مشكلة كبيرة".
