صحة قلب الأم أثناء الحمل تؤثر على قلب الطفل في مرحلة المراهقة(دراسة)

توصلت دراسة حديثة، أجرها باحثون من جامعة نورث وسترن ميديسين ومستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو، إلى أن صحة قلب الأم أثناء الحمل لها تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية لطفلها في مرحلة المراهقة المبكرة من سن 10 إلى 14 عامًا، وتعد هذه الدراسة هي الأولى في البحث عن آثار صحة القلب والأوعية الدموية عند الأم أثناء الحمل على صحة الأبناء على المدى الطويل، حيث ووجد الباحثون أن أكثر من 90% من الأمهات في أمريكا لديهن مستويات صحية للقلب والأوعية الدموية دون المستوى الأمثل أثناء الحمل.

الصحة تنصح الأسر بالمباعدة بين الولادات لتحسين صحة الأم والمولود

وبحسب ما نشر في موقع "ميديكال إكسبريس"، قالت الدكتورة أماندا بيراك الأستاذة المساعدة لطب الأطفال، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أطفال هذه المجموعة الكبيرة من الأمهات اللائي لديهن صحة قلبية وعائية دون المستوى الأمثل قد يكونون أكثر عرضة للانخفاض المبكر في صحة القلب والأوعية الدموية أثناء الطفولة، وإذا تمكنا من معالجة هذه الأسباب الكامنة وراء سوء صحة قلب الأطفال، سوف نتمكن من تجنب النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات المبكرة أثناء نموهم.

  وتشير نتائج الدراسة إلى أن، الأطفال المولودين لأمهات في أفقر فئة من صحة القلب والأوعية الدموية يمثلن 6% من الأمهات، تعرضن لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو ثمانية أضعاف في مرحلة المراهقة المبكرة، مقارنة بالأطفال المولودين لأمهات يتمتعن بصحة القلب والأوعية الدموية المثالية أثناء الحمل.

ووفقًا للدراسة، فإن الأطفال المولودين لأمهات لديهن مقاييس متوسطة لصحة القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل مثل زيادة الوزن معرضون أكثر من مرتين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة المراهقة المبكرة، وأن ارتباط صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأم بصحة القلب والأوعية الدموية للأولاد لم يكن مدفوعًا بأي مقياس واحد مثل السمنة، ولكن هناك عدة عوامل أخرى منها مستويات مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول والجلوكوز وحالة التدخين في الأسبوع 28 من الحمل. 

قلب الأم.. سيدة تعافت من كورونا ولم تغادر الحجر لرعاية طفليها المصابين 

وقد استخدمت الدراسة بيانات متابعة ارتفاع السكر في الدم ونتائج الحمل السلبية، ودرس العلماء أكثر من 2300 زوج أم وطفل من ست دول مختلفة، ودراسة بعض حالات الحمل بين عامي 2000 و 2006، وتم فحص الأطفال في سن 10 إلى 14 عامًا في 2013 إلى 2016.