الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أهالي المنيا يستغيثون من مصرف طوله 150 كيلو يصب مخلفات مصانع وصرف صحي في النيل (صور وفيديو)

القاهرة 24
محافظات
الخميس 18/فبراير/2021 - 05:10 م

في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة صراعًا كبيرًا بسبب مياه الشرب، خاصة الصراع المصري الإثيوبي حول "حصة القاهرة" من المياه، بسبب إنشاء أديس أبابا "سد النهضة"، نجد أن نيل المنيا يشهد أكبر جريمة بصب آلاف الأمتار المُكعبة المُحملة بالمياه الملوثة يوميًا داخل نهر النيل.

"القاهرة 24" انتقل إلى مكان مصب المصرف الذي يبلغ طوله نحو 150 كيلومترا، وتحديدًا داخل قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا التي هي آخر محطات المصرف الذي يبدأ من مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط.

في البداية يوضح عبد المقصود حسانين أحد أهالي قرية إطسا، أن المصرف عمره أكثر من 20 عامًا، وطوله يصل لنحو 150 كيلو مترا، وأن بدايته من مركز ديرموط التابع لمحافظة أسيوط، مرورًا بمراكز "ديرمواس، وملوي، وأبوقرقاص، والمنيا، وسمالوط"، حتى ينتهي داخل قرية إطسا بصب آلاف الأمتار المُكعبة من المياه الملوثة داخل نهر النيل المُطلة عليه القرية.

قال رضا عاشور، أحد أهالي القرية، إن المياه الملوثة التي يُصبها المصرف يوميًا داخل نهر النيل، مُحملة بمياه الصرف" الصحي، والزرعي، والصناعي"؛ موضحًا أن الصرف الصحي من مدن وقرى المراكز الستة التي يمر بها، وكذلك الصرف الزراعي من جميع الأراضي الزراعية، فضلًا عن الصرف الصناعي الناتج عن المصانع وأشهرها مصنع سكر أبوقرقاص.

"المصرف أصابنا بالأمراض ونشر الحشرات والبعوض"، بهذه الجملة أشار أهالي قرية إطسا إلى الأثار السلبية الناتجة عن المصرف، إذ أوضح أحمد توني أنه بسبب صب المياه الملوثة داخل نهر النيل يُصاب الأهالي بأمراض الكُلى، خاصة أن مأخذ بعض محطات المياه قريبة من مكان الصب، فيما أشار وليد عبدالله إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة نتيجة المصرف التي بدورها تعلم على نقل الأمراض لأهالي وأطفال القرية.

لم تكن الأمراض التي أصابت أهالي القرية نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الباعوض والحشرات، هي فقط الآثار السلبية الناتجة عن "المصرف"، إذ أشار أحمد محمد، أحد أهالي "إطسا" إلى تأثر إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب مياه الصرف، قائلًا "مياه الري عشان ملوثة بسبب المصرف هتلاقي الأراضي الزراعية المتواجد في المنطقة انتاجها قليل مقارنة بالأراضي الزراعية المتواجدة في قرى تبعد عن مُحيط المصرف".

الصيادين في تلك المنطقة لم يكونوا بعيدين عن آثار المصرف، إذ قال إبراهيم علي، إن نهر النيل في تلك المنطقة يفتقر لكميات كبيرة من الأسماك، بسبب تلقيها مياه ملوثة تؤدي إلى نفوق الأسماك وهروبها؛ الأمر الذي جعل الصيادين يعانون في صيد كميات كبيرة من الأسماك لبيعها لتساعدهم على متطلبات الحياة، خاصة وأن "الصيد" هي مهنتهم الوحيدة.

"مطلبنا واحد وبنقوله من زمان ومحدش سامعنا"، بهذه الجملة طالب أهالي قرية إطساء بتحويل مجرى المصرف، موضحين أنه يقطع مسافة كبيرة من محافظة أسيوط وحتى سمالوط في الناحية الغربية، في حين يكون المصب الخاص به في نيل المنيا، مطالبين بأن يكون المصرف في الصحراء الغربية والاستفادة من تلك المياه كسماد طبيعي لتخصيب التربة هُناك، وإنقاذ نهر النيل من المياه الملوثة.

معاناة شاب مريض منذ 11 عامًا في المنيا: "عايش أنا وأسرتي بالمساعدات.. وأناشد الرئيس بتوفير حياة كريمة لنا" (صور وفيديو)

تابع مواقعنا