أهالي ضحايا غرق مركب بحيرة مريوط يروون كواليس إنقاذهم لذويهم: أُصبنا ببكاء هيستيري
على غير العادة بأن تكون الرحلات الترفيهية في موسمي الربيع والصيف، قررت أسرة عائلة "مطيريد" ببرج العرب غرب الإسكندرية، أن يخرجوا في رحلة ترفيهية بعد عصر اليوم، بدأت من قرابة الساعة الخامسة، إلي أحدي الجزر التي تبعد عن شط بحيرة مريوط بمسافة بعيدة، وكانت في طريق عودتها إلا أن الحادث اصطدم بصخرة كبيرة نتيجة حركة الرياح القوية، وتسبب الاصطدام في وقوع المركب داخل البحيرة علي الفور.
"القاهرة 24" ينشر أسماء ضحايا مركب بحيرة مريوط بالإسكندرية
مصطفي محمد عطية مطيريد- 29 عام، هو أول من استطاع عبور مكان الغرق حتي الوصول لشط البحيرة، ولم يلبث أن يلتقط أنفاسه حتي صرخ في محاولة البحث عن من يساعدوه في نجدة والدته وشقيقه وأقاربه الذين يصارعون الموت داخل البحيرة.
ويروي محمود عطية؛ أحد شهود العيان ومن أقارب الضحايا، أن جيران المنطقة أبلغوهم هاتفيا بحادث غرق ذويهم علي المركب داخل البحيرة أثناء عودتهم من رحلة شرب الزرده "الشاي"، وعلي الفور هرولوا جميعا إلي المكان ووجدوا العشرات من الجيران دخلوا البحيرة بالفعل لانتشال الغرقي، وخلال أقل من 10 دقائق أتت قوات الإنقاذ النهري التي سارعت في إخراج أول الضحايا.
غطاس يناشد الغواصين بالإسكندرية لمساعدة الإنقاذ النهري في البحث عن المفقودين في غرق مركب مريوط (فيديو)
وأضاف "عطية" أن جميع من علي متن المركب من عائلة "مطيريد"، وكان بينهم أكثر من 5 أطفال، تم خروج ثلاث جثث منهم،. في انتظار أثنان، مشيرا إلي أن حركة الرياح وسقوط المطر جعل عملية البحث صعبة.
فيما روي الحاج فرحات مفتاح؛ أحد أقارب الضحايا، أنه خرج لإنقاذ أقاربه، ولكنه وجميع أقاربه أصابتهم نوبة بكاء هيسيرية مع خروج أول طفل غارق من أبنائهم، مشيرا إلي أن الشباب كانوا هم أبطال الموقف منذ اللحظة وحتي الآن، حيث أن تماسكهم هو ما جعلهم يستمرون في رحلة البحث، قائلا: "المصيبة كبيرة والصبر من عند الله".
