وزير التنمية المحلية: 3 مشروعات تنموية وتراثية في سيناء لدعم التطوير الشامل
تحدث اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عن الجهد الذي تبذله الوزارة على الصعيد التنموي والثقافي للمجتمعات المحلية خاصة في عملية التنمية والتطوير الشامل لسيناء، موضحا قيام الوزارة بالإشراف على عدة مشروعات تنموية وتراثية وسياحية في سيناء يأتي على رأسها مشروع "مسار العائلة المقدسة في مصر" الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الذي يحظى باهتمام رئاسي باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا ويؤدي إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
ويبدأ مشروع "مسار العائلة المقدسة في مصر" من منطقة الفرما بشمال سيناء ويضم نحو 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وأوضح اللواء شعراوي أن الوزارة أولت نقطة تل الفرما بشمال سيناء اهتماما خاصا، حيث دعمت المحافظة بـ5 ىملايين جنيه لتطوير ورفع كفاءة أعمال المشروع التي تشمل تحسين كفاءة البنية التحتية ورصف الطريق المؤدى إليها وإنارته وتشجيره وتوصيل خط للمياه العذبة لها وإقامة لوحات إرشادية ومظلات لاستراحة الزائرين وتحسين مستوى الخدمات وإنشاء سور يحيط بالمناطق الأثرية مشيراً إلى أنه تم تنفيذ الأعمال المطلوبة بنسبة 100%.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلى أنه أصدر القرار رقم 280 لسنة 2017 لإنشاء مجلس جنوب سيناء للتراث والتنسيق الحضاري "ويعد من المشروعات الهامة والحيوية التي تم تدشينها على أرض سيناء ويشتمل على العديد من مفردات التطوير التي من شأنها الحفاظ على التراث الحضارى وبهدف الإرتقاء بمدينة سانت كاترين تراثيا وفنيا وللحفاظ على التنسيق الحضارى والعمراني لتكون مدينة مميزة عالمية والحفاظ على الطابع التراثي والدينى لمنطقة وادى الدير بصفة خاصة من أى تحديات هددت بخروج المنطقة من قائمة التراث العالمى التابع لمنظمة اليونسكو وتحسين الصورة البصرية والاستخدامات للميادين والفراغات والارتقاء النوعي لمداخل المدينة ومناطق انتظار السيارات والبازارات بالإضافة إلى تحويل المنطقة لتكون نقطة جذب سياحي؛ ما يتطلبه ذلك من نقل جوى وطرق ومواصلات وبنية أساسية وسياحية وذلك بالتنسيق بين العديد من الوزارات والجهات المعنية.
ولفت اللواء شعراوى إلى أنه تم استكمال المرحلة الأولى للمشروع التي تضمنت الانتهاء من أعمال تدبيش الطريق من منطقة كمين السلسلة حتى بوابة فندق الدير بخامات من البيئة المحيطة لإعادته لطابعه التاريخي وإعادة تطوير حمامات وكافتيريا وعيادة داخل الدير والانتهاء من أعمال غرفة الفحص الأمنى لضمان سلامة الزائرين وحرية وسهولة حركتها وإنشاء غرفة لكاميرات المراقبة وتطوير واجهات البازارات بجوار ساحة الانتظار بمدخل الدير وتطوير الأكمنة العسكرية وتوحيد تصميمها بما يخدم البعد البيئي وتسوية المساحة المطلة على منطقة العجل الذهبى بمدخل وادي الدير.
وأضاف اللواء محمود شعراوي أن المرحلة الثانية للمشروع تشمل تطوير منظومة الكهرباء وتأسيس نظام للإضاءة الغير مباشرة بدون اشعاعات ضوئية حتى لا تؤثر على الصلوات المسائية للآباء ورهبان الدير وبما يخدم المشروع المستقبلي للصوت والضوء في منطقة وادى الدير، بالإضافة إلى بعد فلكى يسمح بمشاهدة النجوم في منطقة سانت كاترين، كما سيتم ايضاً استكمال منظومة الكاميرات حفاظاً على أمن وسلامة السائحين.
واستكمل الوزير حديثه عن المشروعات المهمة التي تنفذها الوزارة بسيناء وقال إن المشروع الثالث والمهم للحفاظ على التراث وإقامة تنمية مستدامة بقيادة المجتمع هو مشروع قامت الوزارة بإعداد تفاصيله مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في سانت كاترين تنفيذا لتكليف رئيس الجمهورية وفي ضوء الزيارة الميدانية لرئيس مجلس الوزراء لمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في شهر يوليو 2020.
ويستهدف المشروع عملية تطوير تعتنى بالمنطقة والمدينة بوصفها تقع فى محمية طبيعية والحفاظ على الطابع الأثري والاهتمام بالبيئة وقاطنى المنطقة ومدينة سانت كاترين، مشيرا إلى أنه يجرى مراجعة تفاصيل المشروع مع الهابيتات ووضع تصورفنى وعلمى شامل بمنطقة سانت كاترين وصياغة مشروع التجلي الأعظم في أرض السلام كمشروع تطوير رئيسي.