علاقة قرابة بين المتهم والمجني عليه.. مفأجاة جديدة في العثور علي جثة سائق تاكسي داخل سيارته بالإسماعيلية
كشفت مصادر أمنية، مفاجأة جديدة، في قضية العثور علي جثة سائق تاكسي داخل سيارته بمنطقة الإرسال بحي أول الإسماعيلية.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن التحقيقات مع المتهم، كشفت وجود علاقة قرابة من الدرجة الثالثة بين الجاني والمجني عليه، بالإضافة إلي وقوع خلافات عائلية بين الطرفين وأشقائهما، وأن الجاني خضع للعلاج النفسي على مدار الثماني سنوات الماضية.
كما كشفت المصادر أن الجاني كان مبيت النية لقتل شقيق المتهم ويدعي إبراهيم، 18 سنة، حيث تم استدعاؤه، أمس الجمعة بقسم أول، واستمعت النيابة، لاقواله اليوم السبت، حول علاقة المتهم بشقيقه.
واصطحب فريق من النيابة، المتهم ويدعي يوسف، لتمثيل جريمته بمنطقة الإرسال بالاسماعيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن محافظة الإسماعيلية القبض على قاتل سائق التاكسي، بعد أسبوع، من البحث والتحري حول الواقعة وظروف ملابساتها.
وكشفت المصادر، أنه تم ذلك بالتحري حول المجني عليه وعلاقاته بأقاربه وزملائه في العمل، وبتتبع هاتف المجني عليه، وحركة السيارة داخل المدينة لمعرفة آخر من التقاهم المجني عليه قبل وفاته، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة.
ونجح ضباط البحث في تحديد هوية 4 أشخاص من المشتبه بهم في ارتكاب الواقعة، وبتكثيف التحريات توصل الضباط الي هوية مرتكب الواقعة، وتمكن الضباط من القبض عليه.
وكشفت الأجهزة الأمنية مديرية أمن الإسماعيلية، غموض الحادث، والذي وقع فجر الخميس قبل الماضي، بمنطقة الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وكشفت مصادر أمنية، أن خلافات عائلية سابقة بين سائق التاكسي المجني عليه، والمتهم بقتله دفعته إلى ارتكاب الواقعة الأسبوع الماضي.
قالت المصادر أن المتهم على صلة قرابة مع المجني عليه، وأن خلافات ومشادات سابقة دفعته لاستدراجه إلى منطقة "الإرسال" باعتبارها من المناطق غير المزدحمة بالسكان، خاصة بعد منتصف الليل، وسدد له عدة طعنات أودت بحياته وألقى بسلاح الجريمة في السيارة وفر هاربًا متخفيًا بارتدائه كمامة طبية وغطاء على الرأس. أضافت المصادر أن الجانى فر بين البنايات السكنية ولم يستخدم الطريق الرئيسي إلا أنه تم التقاط بعض الصور له عبر كاميرات المحال والمنازل التي ساعدت في تحديد هويته.
تابعت المصادر أن الجاني استخدم سكينَ مطبخ لارتكاب الواقعة طعن بها المجني عليه 6 طعنات في البطن والظهر والرقبة نقل على أثرها إلى مستشفى جامعة قناة السويس وتوفي في الحال.
وكان قد تلقي اللواء ياسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من اللواء رشاد الغمراوي مدير مباحث الإسماعيلية الأسبوع الماضي يفيد وفاة سيد عزيز 27 سنة سائق تاكسي بعد وصوله للمستشفى مصاب بعدة طعنات.
وبتشكيل فريق من المباحث الجنائية بإشراف العميد خالد حبيب، رئيس مباحث المديرية، والرائد أنور القاضي رئيس مباحث قسم أول توصل الضباط إلي بعض المشتبه بهم في ارتكاب الواقعة. ونجح النقباء أحمد يحي، ومحمد شعبان وكريم السعدنى، وأحمد بيومى، وأحمد بهاء، ومهند فرغل، وكلاء المباحث الجنائية في تحديد هوية المتهم الرئيسي في الواقعة بعد تتبع خط سير السيارة وفحص علاقات المجني عليه والاستماع لأقوال جيرانه وأقاربه.
كان المئات من الأهالي والجيران والأصدقاء، قد شيعوا الأحد الماضي، جثة سيد، وسط هتافات وعويل وصراخ، من كنيسة الأنبا بولا ومارينا، وسط مدينة الإسماعيلية، مطالبين بالقصاص وسرعة ضبط الجناة، وحرصت والدته القعيدة، علي حضور مشاهد وداعه الأخير، كما ودعه شقيقه الوحيد إبراهيم، ملقيا بجثمانه على نعشه، باكيا، مطالبا الله بالغفران له.
وتم إنارة الشموع وتشغيل المباخر، وإلقاء بعض الخطب الواعظة لقيادات الكنيسة، الذين طالبوا أهل المجني عليه بالتخلي بالصبر والحكمة، وطلب القصاص العادل من الله. وكشفت التحقيقات المبدئية أن الواقعة ليست بغرض السرقة، حيث عثر بحوزة السائق على هاتفه المحمول وإيراد التاكسي اليومي.