"رجال الأعمال الأفارقة": الاسثمار في التعدين يمكن استغلال ثروات إفريقيا الخام

قال المهندس حسين الغزاوي، رئيس لحنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية "AFCFTA"، سيكون لها دور في توطين صناعات التعدين والطاقة بالقارة، من خلال عقد شراكات بين الدول وبعضها والاستفادة من الخبرات التراكمية للدول التي حققت طفرات سريعة مجال صناعة التعدين وعلى رأسها مصر والاستفادة من مواد التعدين الخام الموجودة بوفرة في القارة السمراء.

ودعا الغزاوي إلى ضرورة  الدعوة إلى عقد مؤتمر إفريقي خاص بالتعدين والاستثمارات في هذا المجال، حيث أن هناك دولا كثيرة بالقارة السمراء تتمتع بميزات كبيرة منحها الله لها منها وفرة المواد الخام التعدينية والنفطية  ودول اخرى لديها خبرات تكنولوجية وصناعية في هذا المجال ومن خلال عمل شراكات إفريقية يمكن استثمار هذا الكنز  الافريقي في تحويل المواد التعدينية الخام في شكل منتجات صناعية تحقق قيمة مضافة كبيرة.

وأشار إلى أن هذه الشراكات ستزيد من فرص العمل لبناء القارة السمراء وتحقق دخلا كبيرا من استغلال المواد الخام وتحويلها لمنتجات تستفيد منها الدول الإفريقية وتحد من الاستيراد لمنتجات مثيلة وتفتح باب التصدير لهذه المنتجات لدول العالم.

"رجال الأعمال الأفارقة" تكلف حاتم رسلان برئاسة لجنة التجارة الدولية

وأشاد "الغزاوي" بفكرة إنشاء مكتب إقليمي بمنظمة التجارة الإفريقية يختص بتسهيل إجراءات وإيداع وتسجيل جميع حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالدول الأعضاء بالمنظمة، مطالبًا بأن يكون لمنظمة التجارة القارية الإفريقية زمام المبادرة في الاعداد لمؤتمر التعدين بالقارة الإفريقية.

وأشار إلى ضرورة أن يتم خلال هذا المؤتمر طرح مجالات التعاون والاستثمار المتبادل، وأن يتم إعداد دراسات سوقية واستثمارية عن إمكانيات كل بلد في هذا المجال وما تملكه سواء وجود المادة الخام أو العمالة المدربة أو الإمكانيات الصناعية والاستكشافية.

وأكد رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية مع وجود احتياطيات هائلة من المعادن، وتحتل المراكز الأولى في كمية الاحتياطات من خامات البوكسيت والكوبالت والماس والفوسفات الصخري والبلاتين والفيرميكوليت والزركونيوم وتنتشر بالقارة مناجم الذهب التي تُعد من الموارد الرئيسية للصناعات التعدينية في إفريقيا.

وأكد أن نيجيريا وأنجولا على سبيل المثال يصل حجم إنتاجهما من البترول لـ٤٪؜ من حجم الناتج العالمي، فيما تمثل القارة الإفريقية بنسبة احتياطي ١٠٪؜ من النفط العالمي.