في يوم الطبيب.. تعرف على هدف إنشاء أول مدرسة طب في مصر
حددت منظمة الأمم المتحدة "يوم الطبيب" للاحتفال به سنويًا، تكريمًا لجميع أطباء العالم، وعرفانًا بمجهودهم الفائق، حتى تم تخصيص أيام الأطباء مختلفة على جميع بلدان العالم، وفقًا لحدث طبي هامن بتلك الدولة.
وتحتفل مصر بيوم 18 مارس من كل عام، بيوم الطبيب المصري، وتم اختيار هذا التاريخ، نظرًا لتاريخ بناء أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في يوم 18 مارس 1827.
ويرجع تأسيس أول مدرسة طب في مصر لعهد محمد علي، حيث طلب الدكتور "كلوت بك" منه بناء مدرسة لتعليم الطب في مصر، وحُدد مقرها في أبي زعبل، لاقترابها من المستشفى العسكري آنذاك، نظرًا لتعميم الطب الشعبي في البلاد القائم بنسبة كبيرة على الحلاقين.
هدف إنشاء المدرسة
وفر محمد علي جميع وسائل التعليم الخاصة لتعليم الطب داخل المدرسة، وكان هدف محمد علي من إنشاء المدرسة هو تخريج دفعة من الأطباء المصريين للجيش، ومعالجتهم أثناء الحروب، ثم بعد ذلك زادت أعداد الملتحقين بالمدرسة وتوسع الهدف لعلاج عامة الشعب، كما استقدم محمد على أنطوان كلوت بك الطبيب الفرنسي، ليقوم بإنشاء المستشفى العسكري ومدرسة الطب في أبي زعبل.
وتولى إدارة المدرسة الدكتور"كلوت بك"، واختار نحو 100 طالب من الأزهر للالتحاق بالمدرسة، كما أنه أحضر العديد من الأطباء الأوروبين وخاصة الفرنسيين لتعليم الطلاب علم التشريح والجراحة، والأمراض الباطنية، بالإضافة إلى الطب الشرعي والكيماء والصيدلة.
تم نقل المدرسة من أبي زعبل إلى قصر العيني في عام 1837، وهي أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط، وبل في افرقيا أيضًا.
في عام 1925 انضمت مدرسة الطب إلى الجامعات المصرية، حتى قرر مجلس النواب المصري في عام 1928 إنشاء مستشفى فؤاد الأول "المنيل الجامعي" حاليًا، وأطلق عليها طب القصر العيني، وكان على بك إبراهيم أول عميد لكلية الطب المصرية.