فاروق الباز: سنوات قليلة ولن نجد مصادر الغذاء في مصر بعد تهالك الأراضي الزراعية
قال الدكتور فاروق الباز، أستاذ البحث العلمي ومدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية، إن حلم ممر التنمية بدأ خلال فترة الرئيس السادات، عندما طلب منه إيجاد مناطق جديدة في الصحاري المصرية تصلح للمعيشة.
وأضاف "الباز"، خلال ندوة عن "ممر التنمية" نظمتها نقابة المهندسين عبر تطبيق "زوم"، أن هذا الممر سوف يفتح مجالات لسوق العمل بمصر، حيث يحتاج تنفيذه ما يقرب من عشر سنوات ويحتاج لأربعمائة ألف يد عاملة بين مهندسين ومتخصصين في الجيولوجيا وعمال.
ولفت إلى أن الأراضي الزراعية في مصر تتهالك، ولن نجد مصادر الغذاء بعد سنوات قليلة.
وأشار "الباز" إلى أن ممر التنمية يستهدف فتح مساحات جديدة في الدولة المصرية لتخفيف الضغط على منطقة الدلتا التي يتكدس عليها الشعب المصري في مساحة لا تزيد عن 7.5 مليون كيلومتر مربع، لافتًا إلى أن المساحة المقترح إنشاء ممر التنمية عليها تفوق هذه المساحة مرة ونصف أي ما يقرب من 10.5 مليون كيلومتر مربع.
وأوضح أنه سوف يسهم في بناء عدد من المدن والقرى على جنبي ممر التنمية الذي يضم عددا كبيرا من التجمعات غرب النيل والدلتا تبدأ من منطقة العلمين حتى أسوان تربط بينها وبين الوادي شبكة طرق برية.
وتابع "الباز" أن المحور يمتد في المستقبل من تحت أسوان ليعبر إفريقيا كلها، معتبرًا أن هذا الممر سيكون "مفتاح إفريقيا" لأن أي تعاملات تجارية بين أوروبا وإفريقيا ستكون من خلاله، كما يوازي أو يفوق ما يعود على مصر من قناة السويس.
كما أعرب "الباز" عن سعادته للتواجد مع بعض أعضاء نقابة المهندسين المصرية، لافتا إلى أن المهندسين هم النواة والداعمون الأساسيون لمشروع محور التنمية.