8 مايو.. أولى جلسات محاكمة سيدة قتلت زوجها لشكه في سلوكها
حددت محكمة جنايات دمنهور جلسة 8 مايو المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمة سعيدة نبيل شحاتة في القضية رقم 1240 لسنة 2020، لأنها قتلت عمدًا زوجها محمد جمعة السيد شحاته، مع سبق الإصرار، حيث عقدت العزم وبيتت النية على ذلك، وما أن ظفرت به حتي طعنته بسلاح أبيض سكين في صدره بنية إزهاق روحه والتي أودت بحياته.
كان المستشار الدكتور أحمد التهامي المحامي العام لنيابات جنوب البحيرة، قد أحال المتهمة سعيدة نبيل شحاتة محبوسة لمحكمة الجنايات، وأمر بندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهمة فكلفت نقابة المحامين بناء على ذلك صابر سكر وسامح نانا المحاميين بالدفاع عن المتهمة.
وترجع أحداث الواقعة عندما تزوجت منذ سبع سنوات وأنجبت طفل، وبدأ الخلاف مع زوجها المجني عليها بسبب النفقات وقلة الدخل وانتقلا الزوجان من محافظة المنوفية إلى محافظة البحيرة، سعيًا للبحث عن عمل حيث عرض علي الزوج فرصة عمل داخل أحد المزارع واستمرت الحياة، حتي صار العاملين بالمزرعة المقيمين فيها تربطهما علاقة العمل والصداقة.
واستكملت سعيدة أقوالها بأوراق القضية أن الخلافات على النفقات الزوجية ومتطلبات الحياة اشتدت حتى قام زوجها ذات مرة بإلقاء الماء الساخن عليها أدى لترك آثار حروق في كتفيها وأماكن متفرقة بجسدها.
ومؤخرا كان يتدخل في الخلافات والمشاحنات الأسرية، أحد أصدقائه العاملين معه بالمزرعة، كان مقيمًا بذات المزرعة بمنزل آخر بمفرده وزوجته هويدا بقرية البستان بمركز الدلنجات، ونما إلى علم هويدا تدخلات زوجها في حياة صديقه الزوجية، وساورها الشكوك والغيرة من المتهمة سعيدة، إلى أن جمعهما حفل عرس وحدث تهامز وهمهمة وضحكات هلويدا مع الموجودين بالمكان، تشير بأصابعها لسعيدة محاولة التشكيك في سلوكها.
مما جعل الخلاف بين الزوجين يزداد وتخلله فاصل من السباب، وقام بالاعتداء عليها بضربها باليد محدثًا كدمات أسفل العين بوجهها، فأسرعت سعيدة تجاه المطبخ وهو خلفها لضربها فاستلت سكينا ولوحت بها لتهديده وتخويفه لعدم الاقتراب منها، وهولا يبالي وهجم عليها فطعنته بسكين أسفل الصدر وصرخت تستغيث بالجيران وخرج أمام المنزل وهي معه محاولة إيقاف نزيف الدم بقطعة قماش وظلت تصرخ حتى حضر شقيقها والعامل الآخر صديقهما بالمزرعة.
وبالرغم من الخلاف القائم بين الزوجين فإن المجني عليهـ، طلب تحرير محضر بإثبات حالة سقوطه على سيخ حديد أدى لإصابته ووفاته.
وانهارت الزوجة واعترفت تفصيليا بالواقعة بوحدة مباحث مركز بدر، وأوضحت بتحقيقات النيابة العامة كل تفاصيل ودوافع الجريمة فقررت النيابة العامة استمرار حبسها على ذمة القضية.
