"CNN" يلقي الضوء على كشف مومياء مصرية مغطاة بدرع من الطين
نشر “CNN” تقريرًا عن كشف مومياء مصرية مغطاة بالكامل بدرع من الطين، وذكر أنه في أواخر التسعينيات، بدأت المتخصصة في علم الآثار المصري في جامعة "ماكواري" بأستراليا، الدكتورة كارين سوادا، مشروعًا تعاونيًا لدراسة الجثث المصرية المحنطة في متحف جامعة سيدني، ولم يتم نشر نتائجها آنذاك.
وتم فحص جثة مومياء تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد بالأشعة المقطعية، وأُخذت عينات صغيرة من قشرة الطين من الفجوات الموجودة في أغلفة الأنسجة أيضاً، وأدى ذلك إلى اكتشاف طبقة من الطين، داخل الأغلفة.
وفي هذا الصدد قال بسام الشماع المؤرخ في علم المصريات، إن المصريين القدماء لم يستخدموا الطين في تحنيط موتاهم، ولايوجد استخدام لطبقات الطين في تغطية الموتى المحنطين خارج مصر أو في الحضارة المصرية القديمة.
ورجح الشماع، بأن الطين الذي تم اكتشافه على المومياء المصرية وضُع حديثًا عندما حدث فصل في أعضاء المومياء وأراد بائعها أن يعالجها بطريقة غير صحيحة حتي يخدع من يشتريها.
وأضاف "الشماع" في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن حضارة شنكورو بدولة شيلي بأمريكا الجنوبية، حنطت موتاها بطرق مختلفة غير الطريقة المصرية، واستخدمت طبقات الطين للحفاظ على الجسمان بعض تحنيطه، منوهًا بأن حضارة الشنكورو استخدمت التحنيط قبل القدماء المصريين "اذن احنا مش أول من يحنط، ولكن التحنيط المصري هو أشهر تحنيط على الإطلاق بسبب صمود المومياوات بحالتها الجيدة بعد آلاف السنوات".
وكان موقع لايف ساينس live science هو موقع إخباري أمريكي للعلوم تديره مجموعة بورش زعم بكشف "مومياء طينية" مصرية لم يسبق لها مثيل.
وقال الموقع، إنه يكشف عن كشف جنائزي لم يسبق توثيقه في السجل الأثري المصري، وأن من المحتمل أن "غلاف الطين" قد تم استخدامه لتثبيت المومياء بعد تعرضها للتلف، ولكن ربما كان الغرض من الطين أيضًا محاكاة الممارسات المستخدمة من قبل نخبة المجتمع، الذين تم تحنيطهم أحيانًا بمواد مستوردة خلال ما يقرب من 350 عامًا وقال الباحثون إن الفترة من أواخر المملكة الحديثة إلى الأسرة الحادية والعشرين “حوالي 1294 قبل الميلاد إلى 945 قبل الميلاد”.
