“الطيب” يستقبل وزير خارجية الصومال.. ويبرز دور بلاده عربيًّا وأفريقيًّا
استقبل فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، السيد محمد عبدالرازق محمود، وزير خارجية الصومال، بمقر مشيخة الأزهر.
قال “الطيب”، إن الأزهر حريص على تقديم كل الدعم لدولة الصومال، لما تمثله هذه الدولة الشقيقة من أهمية كبرى عربيًّا وأفريقيًّا، مؤكدا أن الأزهر بصدد تدريب وتأهيل الأئمة الصوماليين بعد أن تم الاتفاق مع وزير الأوقاف الصومالي، لرفع كفائتهم وتأهيلهم لنشر الفكر الوسطي بين أبناء الشعب الصومالي ومواجهة التطرف الذي لطالما هدد أمن واستقرار كثير من البلدان الأفريقية.
وأوضح، أن الأزهر قد فتح أبوابه مؤخرا أمام الطلاب الوافدين للانضمام للكليات العملية كالطلب والهندسة وغيرها، بعد أن كانت دراستهم مقتصرة فقط على الكليات الشرعية، حتى يسهموا في تطوير بلادهم والنهوض بها، مضيفا أن جامعة الأزهر تستقبل 873 طالبا صوماليا، ونأمل أن يشاركوا في صناعة نهضة علمية حقيقية وأن يساهموا في إحلال الأمن والسلام بالصومال.
من جانبه، قال وزير خارجية الصومال إن الأزهر يحظى بمكانة كبيرة لدى جميع الصوماليين، معربًا عن شكر بلاده العميق للأزهر الشريف على ما قدمه من دعم للصومال للخروج من محنتها، مؤكدا أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في مكافحة التطرف، بما لديه من خبرات كبرى في هذا الشأن.
بعد ارتفاع حصيلة هجوم النيجر إلى 137 قتيلًا.. مرصد الأزهر يحذر من تصدر "داعش" للمشهد الإرهابي في إفريقيا
وفي سياق منفصل، أعلنت الحكومة النيجرية، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو جنوب غرب البلاد، الأحد، ارتفعت إلى 137 قتيلًا.
هذا وقد حمل مصدر أمني مسؤولية هذه الهجمات لمسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، الذي سبق أن وجه عدة ضربات إرهابية إلى هذه المنطقة الحدودية في محاولة منه للسيطرة عليها وزعزعة ثقة المواطنين بها في حكومتهم.
وبناء على هذه التطورات الأمنية، جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إدانته لهذه الهجمات الإرهابية، التي تدل على وحشية وإجرام تلك الجماعات التي تنتسب زورًا وبهتانًا إلى الدين الإسلامي.
كما حذر المرصد من زيادة النشاط الداعشي في تلك المنطقة، حيث أعلن التنظيم الإرهابي قبل أيام مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 33 جنديًا بضواحي مدينة "تيسي" على الحدود المالية مع النيجر وبوركينا فاسو، في هجوم يعد الأسوأ ضد الجيش المالي منذ مطلع هذا العام.
وفي هذا دلالة واضحة على توغل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة غرب القارة الإفريقية، بعد هزيمته الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط.