ليست الأولى لإيفر جيفين.. تقرير يكشف حادثة سابقة للسفينة العملاقة قبل إغلاقها قناة السويس
لليوم الثالث على التوالي، تتوقف الملاحة في قناة السويس، بعدما جنحت السفينة العملاقة إيفر جيفن "Ever Given" وأغلقت المجرى الملاحي، أول أمس الثلاثاء، في حادثة تمثل تهديدًا لحركة الشحن العالمية التي يتدفق 10% منها عبر القناة، لكن اللافت أن الحادث ليس الأول لسفينة النقل العملاقة.
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن "إيفر جيفن" سبق وتورطت في حادث كبير عام 2019، عندما اصطدمت بعبار صغيرة راسية على جانب نهر إلبه في مدينة هامبورغ بألمانيا، مسببة أضرارًا بالغة للعبارة، وألقي باللائمة وقتها على الرياح القوية أيضًا.
وفي واقعة قناة السويس، فإن أصابع الاتهام تشير كذلك إلى الرياح القوية وانعدام الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية في ذلك الوقت.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان أمس الأربعاء، إن الحادث "يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها".
فيما صرحت شركة "إيفر جرين" التي تدير السفينة "إيفر جرين"، بأن الرياح القوية تسببت في اهتزاز السفينة لدى عبورها مجرى القناة، لكن دون أن تسقط أي من الحاويات على متنها.
السفينة الجانحة بقناة السويس
وكانت "إيفر جيفن" في طريقها إلى ميناء روتردام في هولندا قادمة من الصين، وهي سفينة حاويات بنمية تتبع الخط الملاحي EVER GREEN، ويبلغ طولها 400 مترا، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
واليوم، قالت هيئة قناة السويس، إن العمل ما زال جاريا على إعادة تعويم السفينة، حيث يجري حاليا العمل على تنفيذ أعمال التكريك بمحيط السفينة بواسطة كراكتين من كراكات الهيئة، وهما الكراكة مشهور والكراكة العاشر من رمضان، فضلا عن إزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة السفينة من خلال أربعة حفارات أرضية.
وذكرت الهيئة، أن جهود التعويم شملت أعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة 9 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرتين بركة 1 وعزت عادل بقوة شد 160 طنا لكل منهما.
وأوضحت الهيئة، أن شركة SMIT الهولندية تقدم الاستشارات الفنية للهيئة بشأن إجراءات تعويم سفينة الحاويات العملاقة EVER GIVEN، على أن يتم التعامل من خلال الوحدات البحرية الخاصة بالهيئة.
