السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أول الناجين من حريق مصنع العبور لـ"القاهرة 24": "جلدي ساح من غير نار" (صور)

ضحية حريق مصنع فى
محافظات
ضحية حريق مصنع فى العبور
الخميس 25/مارس/2021 - 10:31 م

كشفَّ "علي أيمن" الطفل ذو السبعة عشر ربيعًا، كواليس نجاته من حريق العبور الذي نشبَّ قبل أسبوعين بمنطقة "إسكان الشباب" بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، والذي تسبب في إصابته بحروق بنسبة 45%، لكن كُتب له عمر جديد بفعل خروجه فور اندلاع الحريق وسماع دوي الانفجار.

"علي" يرقد حاليًا داخل منزل أسرته بمركز ومدينة مشتول السوق الواقعة بأقصى جنوب محافظة الشرقية، في حالة يُرثى لها؛ بعدما طال الحريق وجهه ويديه، في مأساة تتجد كلما حان وقت عرضه على الأطباء لمراجعة آثار الحريق وتجديد الغيارات الطبية بين الحين والآخر.

علي في منزله

وفي حديثه لـ"القاهرة 24"، أوضح الفتى أن نزوله للعمل لم يكُن بإجبار من أحد، لكنه كان يسعى لأن يكسب ويكد ويعمل ليُساعد في نفقات المعيشة ويكون نفسه بنفسه، قبل أن يشير إلى أن المصنع فتح أبوابه قبل ثلاثة أشهر فقط، إلا أنه التحق بالعمل فيه قبل شهرين رفقة عدد من أبناء بلدته.

حريق مصنع العبور

 

الحروق أصابت وجه علي ويديه

ضحايا الحريق كان بينهم أطفال لم يبلغوا السن القانونية بعدْ، حالهم كحال "علي"، لكن بينهم من فارق الحياة وتفحم جثمانه، وبينهم من كتب الله له النجاة، فيما اشتكى "علي" من عدم اهتمام المسؤولين، وأنه غادر أحد المستشفيات بعدما طالبوا أهله بدفع 25 ألف جنيه، ومن وقتها يتلقى العلاج في المنزل، في تكلفة تناهز الـ 500 جنيه يوميًا.

علي أحد ضحايا حريق مصنع العبور

وعن كواليس الحريق، أوضح علي، أنه كعادته كان يستأذن بسبب استكمال دراسته وقت العمل، حيث أنه طالب بالمرحلة الثانوية، ويومها كان جالسًا للعمل على إحدى الماكينات، قبل أن يطلب منه المشرف الانتقال إلى ماكينة أخرى كانت قريبة من باب المصنع.

تصريح خروج علي لآداء أحد امتحاناته

وأردف: "وقتها كانت بنت زميتنا اسمها أشرقت، الله يرحمها، كانت بتعيط إديتها منديل وروحت قعدت على المكنة، لكن بعدها سمعت صوت انفجار"، قبل أن يضيف: "شوية ولقيت دخان جامد حاولت أجري لكن كان الحريق من غير نار.. عارف لما جلدك يسيح من غير نار".

كشف الإنتاج الشهري بالمصنع. قدمه علي لمراسل القاهرة 24

نجح الفتى في مغادرة المصنع والاستنجاد بوالده، والذي يعمل هوَّ الآخر في مصنع قريب، قبل أن ترفض إحدى المستشفيات استقباله لعدم وجود المال الكافي، فيما أشار إلى أنه حتى الآن لم يجد من يهتم به أو يسال عنه، أو حتى يصرف مبلغ التعويض الذي تحدثت عنه وأمرت به الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.

وفي وقتٍ سابق، وفي تمام الساعة الحادية عشر صباح الخميس 11 مارس الجاري، نشبّ حريق بمصنع للمبلابس الجاهزة بمنطقة "إسكان الشباب" بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، فيما استمرت محاولات السيطرة على الحريق لمدة ساعة ونصف الساعة، قبل إعلان السيطرة على النيران والبدء في أعمال التبريد في تمام الواحدة والنصف ظهرًا.

ودفعت قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية بـ 11 سيارة إطفاء، فيما دفعت مديرية الحماية المدنية بمحافظة الشرقية، بإشراف العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، بسيارة إطفاء وخزان مياه، بالإضافة إلى سلم هيدروليكي وسيارتين إطفاء دفعت بهم محافظة القاهرة، في الوقت الذي دفع مرفق إسعاف القليوبية بـ 6 سيارات إسعاف لنقل المصابين والجثث، بالإضافة إلى 4 سيارات إسعاف أخرى دفع بها مرفق الإسعاف بمحافظتي القاهرة والشرقية، شاركت في إجلاء المصابين والضحايا.

حريق المصنع المكون من أربعة طوابق، والمُقام على مساحة 2000 متر مربع، أسفر عن مصرع 20 شخصًا، فيما أصيب 29 آخرين، وفق ما أعلنه وقتها محافظ القليوبية عبدالحميد الهجان.

وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على صاحب المصنع المحترق، وجرى التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، والتي وجهت له تهمة الإهمال وتعريض حياة الآخرين للخطر، فيما أفادت التحقيقات آنذاك بأن صاحب المصنع كان يستأجر المكان لمدة 3 سنوات، وبعد انتهاء العقد أراد التجديد فطلبت منه الحماية المدنية تنفيذ الاشتراطات اللازمة لحماية المكان وتوفير الأمن الصناعي، لكنه لم يلتزم بتنفيذ الاشتراطات ما تسبب في الكارثة.

تابع مواقعنا