"مش هتكوني لغيري".. كواليس مقتل فتاة على يد حبيبها في الشرقية
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من كشف غموض واقعة العثور على فتاة، في بداية العقد الثالث من العمر، جثةً هامدةً داخل مسكنها بقرية "أولاد سيف" التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس؛ إذ تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب تربطه علاقة عاطفية بها منذ سنوات، والذي أنهى حياتها بعد وصلة عتاب بينهما فور علمه بارتباطها بآخر.
البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار المديرية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ بالعثور على فتاة تُدعى "آية.م" 20 سنة، عاملة بأحد المصانع، مُقيمة بقرية "أولاد سيف" التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس، جثة هامدة داخل مسكنها.
وتبين من التحريات الأولية، حدوث الوفاة جراء حادث خنق، ووجود شبهة جنائية في الوفاة، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى "بلبيس" المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
وتوصلت تحريات البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة موظف بإحدى الشركات، يبلغ من العمر 21 سنة، الذي كانت تربطه علاقة عاطفية بالفتاة منذ 4 سنوات، وأنه تقدم لخطبتها عدة مرات لكن دومًا ما كانت أسرتها ترفض ارتباطهما، وفي يوم الواقعة توجه إلى منزل المجني عليها مستغلًا عدم وجود أي من أفراد أسرتها، وعاتبها لعلمه بنية أسرتها الموافقة على ارتباطها بأحد زملائها في العمل، إلا أن الفتاة طلبت منه المغادرة فرفض، وعندما هددته بالصراخ والاستغاثة بالجيران حال عدم مغادرته خنقها وأخذ هاتفها المحمول ولاذ بالفرار.
جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بما أسفرت عنه التحريات، وأفاد بأنه أنهى حياته بواسط مكواة، ضربها بها وخنقها بسلكها، قبل أن يشير إلى تحطيم هاتفها، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.