الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمين "البحوث الإسلامية": المنظومة الإعلامية مسئولة عن ترسيخ مبادئ "الأخوة الإنسانية"

نظير عياد
ثقافة
نظير عياد
السبت 27/مارس/2021 - 01:13 م

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات المؤتمر العلمي الذي تعقده كلية الإعلام بجامعة الأزهر بعنوان: "دور وسائل الإعلام في تحقيق السلم المجتمعي والأخوة الإنسانية".

وأكد الأمين العام في بداية كلمته على أهمية الإعلام ومدى تأثيره - باختلاف أشكاله سواء المقروء أم المسموع أم المرئي منه – والدور الكبير والمحوري الذي يمكن أن يقوم به في إقرار مفاهيم التسامح والسلم المجتمعي وأواصر الأخوة الإنسانية. 

وأضاف عياد أنه بالرغم مما تمتلكه المؤسسات المجتمعية المتعددة سواء الدينية أو الثقافية أو العلمية والتعليمية من وسائل متعددة لنشر أفكارها والتأثير في جمهورها، فإن المنظومة الإعلامية وما تمتلكه من مقومات التأثير عبر خطاب يؤثر في كل فئات المجتمع داخليا وخارجيا، على تنوعهم ثقافة وفكرا ولغة، بما يمكن لهذه المنظومة الجبارة بالقيام بما لم تستطع أن تقوم به أي مؤسسة أخرى، ومن ثم فإن ذلك يفرض عليها مسئولية الوفاء بقضية الأخوة الإنسانية وضرورة الإسهام في دعمها والتأطير لها، وترسيخ مبادئها في توقيت مليء بالصراعات شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ويحتاج إلى منظومة عمل أبطالها الجميع، وليس مؤسسة واحدة دون أخرى.

أوضح الأمين العام أن ما يقوم به الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب من جهود ومبادرات متواصلة تسعى جميعها لأن يعم الأمن والسلام بين الناس جميعا، من ضمنها  "وثيقـة الأخـوة الإنسـانية" التي جاءت من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات، ومحاولة القضاء على تلك الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية البغيضة التي أنهكت البشرية جمعاء، وخربت كثيرا من العمران، وأزهقت كثيرا من النفوس والأرواح، وخلفت عددا لا يحصى من اليتامى والأرامل والضعفاء والمساكين.

وأشار الأمين العام إلى أن تلك الجهود المباركة، وهذه المبادئ السامية لن يكتب لها النجاح إلا بإعلام هادف يؤمن بقضية الأخوة الإنسانية ومبادئها، ويتخذ من التسامح وثقافة التعايش رسالة سامية، فتلبس برامجه لبوس المسئولية والمهنية التي يؤكد عليها ميثاق الشرف الإعلامي.

أضاف عياد أن المؤسسات التعليمية في مجال الإعلام بحاجة إلى أن تكون مناهجها وبحوثها العلمية ثرية ومعنية بقضايا الحوار ومفاهيم التعايش المشترك ومبادئ الأخوة الإنسانية، وبحث التحديات التي تواجه الأخوة الإنسانية والمنهجية الصحيحة في التغلب عليها.

وختم عياد بالدعوة إلى أن تحظى مفاهيم الأخوة الإنسانية بنصيب أكبر مما يخصص لها، كأن تكون هناك أعمال درامية متجددة وبرامج حوارية متنوعة تعزز مبادئ الأخوة الإنسانية وتؤكد على قيم العيش المشترك، وأن تكون الأخوة الإنسانية هي الزاد الرئيس لوسائل التواصل الاجتماعي، وبديلا عن مضامين فارغة المعنى، مضيعة للوقت، وأن تضع مبادئ "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية" الذي انعقد في فبراير لعام 2020م بمدينة "أبو ظبي" موضع الاهتمام والرعاية.

تابع مواقعنا