خبير بحري: حوادث السفن متكررة.. والشفافية مطلوبة لحل أزمة إيفر جرين
قال وائل قدور، خبير نقل بحري وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس سابقا، إن حوادث البحر تحدث في جميع أنحاء العالم، لكن التعامل بنوع من المصداقية والحرفية هو ما يمثل الخطوة الأولى نحو تقليل الأثار المترتبة على الحادث، ومن ثم لم ينقص من قدر إدارة قناة السويس شيء في إعلانها تفاصيل الواقعة وكيفية التعامل معه، وإن كانت تأخرت بعض الشيء وهو ما دفع وكالات الأنباء العالمية للحديث عن الواقعة بشكل سلبي.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أن مركب "إيفر جرين" هي سفينة حاويات تحمل أكثر من 18 ألف حاوية، وأن المحاولات للتعويم قد تستغرق وقتا بناءً على تفاصيل وطبيعة السفينة، وحجم الوقود الموجود للمناورة به في وجود المد العالي من خلال القاطرات، وأن استخدام عملية التخفيف قد يستغرق وقتا كبيرا.
وتابع أن هذه الواقعة ليست الأولى في العالم فقد حدثت في قناة بنما وقناة كيل، في نفس المنطقة حدث جنوح لسفينة في عام 2019 وتم المناورة بحجم البترول الموجود بالسفينة بدفعة من الخلف للأمام ونجحت في الصعود، وفي عام 2004 جنحت سفينة ليفر هورن وكسرت الدفة ونجحت القناة في إخراجها.
وأكمل الخبير البحري “التأخير سيكون لها تأثير على جميع السفن الملاحقه لها وفي حالة طول المدة سيكون الأثر كبيرا، ولكن القناة لن تتحمل أي آثار مالية جراء هذه التأخيرات”.