معلمو "محو الأمية" بالمنيا يستغيثون برئيس الجمهورية: "هنتشرد إحنا وعيالنا"
يستغيث معلمو تعليم الكبار "محو الأمية" بالمنيا ، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والمسؤولين القائمين علي التعليم بالدولة، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، لتثبيتهم كمعلمين أساسيين لفصول محو الأمية لتعليم الكبار، واستبدال عقودهم المؤقتة وتعيينهم قبل أن يتشردوا بأسرهم لعدم وجود مصدر رزق آخر لهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
وقالت فاطمة جلال، أحد معلمي تعليم الكبار، “نتعرض لظلم كبير لعدم تثبيتنا حتي الآن كمعلمين أساسيين لتعليم الكبار بفصول محو الأمية داخل المحافظة، وعدم مساواتنا بزملائنا في تعليم الكبار في ظل أننا نعمل بكل طاقتنا، ولنا إنجازات كثيرة مرفقة في ملفاتنا التي تم إرسلها لهيئة تعليم الكبار، وعدم انقطاعنا عن العمل منذ تاريخه، والدليل علي ذلك الافادات التي حصلنا عليها”.
وأضاف جلال، لـ"القاهرة 24"، أنها تعمل منذ 16 عاما، في تعليم الكبار و كل مرة يتم مد فترتها بعقود مؤقتة حتي يأتي قرار بتثبيتها، ولهم أحقية كمعلمين في الحصول علي قرار التثبيت كمعلم أساسي، خاصة أنه ليس لديهم عمل آخر غير هذا رغم المرتبات الضعيفة التي يتقاضوها لأنهم غير مثبتين.
وتابعت جلال، أن هناك شرط تعجيزي تم وضعه وهو التعاقد مع المعلمين لمدة9 أشهر، رغم ان جميع العقود المرسلة منذ عام 2017، وحتي الان من الهيئة لا تتعدي 6 شهور تعاقد حر، فكيف يتم وضع ذلك الشرط وليس له عقود بتلك المدة للحصول علي التثبيت.
وأشارت عبير ماهر، أن حقها مهدر في التعيين كمعلم أساسي لتعليم الكبار، وهناك معلمين توجه للقضاء في ذلك الأمر وتم تثبيتهم، كما أنها غير قادرة علي اللجوء للقضاء لعدم قدرتها علي تحمل المصروفات القضائية التي تصل إلي مبلغ 10 آلاف جنيه، مضيفة "تم رفضنا عند التقديم لمشروع "تكافل وكرامة" والعمالة المؤقتة بسبب أننا نعمل بفصول محو الأمية، فنحن الآن ليس لنا سبيل آخر غير التثبيت كمعلم أساسي لتعليم الكبار قبل أن نشرد".
وأوضحت إيمان رمضان، أنها تعمل منذ عام 2012، بفصول محو الأمية، وتم إرسال جميع الأوراق الي الهيئة للنظر فيها كما طالبوا، ولكن مع الأسف منذ 2017 وحتي الان لم يتم الرد عليهم، في ظل أنهم محرومين من كافة الامتيازات التي تطبق علي المعلمين الأساسيين من مرتبات ومكافأة وغيرها من الامتيازات.
وفي نهاية حديثهم لـ"القاهرة 24"، ناشدو الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور عاشور العامري رئيس جهاز التنظيم والادارة، للنظر إليهم بعين الرحمة لإنقاذهم لعدم وجود مصدر رزق أخر كمعلمين لتعليم الكبار، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، وعدم توافر العمل الكافي لهم في التربية والتعليم كمعلمين.