فى ذكرى رحيله..تعرف على الكاتب والأديب السورى الكبير محمد الماغوط
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب والأديب السورى الكبير محمد الماغوط، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 3 أبريل من عام 2006، والذى يعد من أبرز شعراء قصيدة النثر أو القصيدة الحرة فى الوطن العربى، ولهذا نستعرض نبذة من حياته.
ولد الماغوط يوم 12 ديسمبر عام 1934م، فى سلمية بمحافظة حماة، اقتصر التعليم الذى ناله الماغوط فى طفولته على الدروس التى كان يتلقاها مع أبناء الفلاحين الآخرين فى "الكُتّاب"، والتى شملت القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى الدراسة فى المدرسة الزراعية الموجودة فى المدينة.
احترف محمد الماغوط الأدب السياسى الساخر وألف العديد من المسرحيات الناقدة التى لعبت دوراً كبيراً فى تطوير المسرح السياسى فى الوطن العربي، كما كتب الرواية والشعر وامتاز فى القصيدة النثرية التى يعتبر واحدًا من روادها، وله دواوين عديدة.
فى ستينيات القرن الماضي، أقبل الماغوط على العمل الصحفي، فنشر عدد مقالات ساخرة فى مجلة البناء، وأصدر مسرحية "المهرج" عام 1960، ثم عين الماغوط رئيس تحرير مجلة الشرطة، وكتب فيها مقالات ساخرة دوريًا..
تزوج من سنية صالح، وأنجبا طفلتين: شام التى أصبحت طبيبة وتزوجت لتستقر أخيرًا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسلافة التى تزوجت وعاشت فى دمشق.
صدر أول ديوان شعرى للماغوط عام 1959 عن دار مجلة شعر، وكان عنوانه "حزن فى ضوء القمر"، وفى العام التالى أصدر ديوانه الثانى "غرفة بملايين الجدران".
تعرض للسجن والاعتقال عدة مرات بسبب انتمائه للحزب السورى القومى الاجتماعى، كما كانت فترة الثمانينيات من القرن الماضى كارثية على حياة الماغوط، إذ فجع بوفاة أخته ووالده وزوجته خلال مدة قصيرة بين عامى 1984 و1985، وبعدها بثلاثة أعوام توفيت والدته أيضًا، كان لوفاة زوجته أثر بالغ عليه، وحزن عليها حزنًا كبيرًا، ولم يتزوج مجددًا بعد وفاتها.
كتب عدة سيناريوهات لأفلام سينمائية مهمة مثل التقرير، والحدود والمسافر، بالإضافة إلى بعض المسلسلات التلفزيونية أشهرها حكايا الليل.
حاز على جائزة "سلطان بن على العويس الثقافية للشعر" عام 2005م.